نصر الله يعلن تقليص أعداد عناصر “حزب الله” في سوريا

راديو الكل – وكالات

أعلن حسن نصر الله، زعيم ميلشيا حزب الله اللبناني، خفض عدد قواته المنتشرة في سوريا بشكل كبير على خلفية تراجع وتيرة القتال هناك.

وقال نصر الله، في مقابلة أجرته معه قناة “المنار اللبنانية” أمس: إن النظام “يتعافى وهناك بعض الملفات العالقة كشرق الفرات وإدلب والحلّ السياسي، وكلّ يعمل على معالجته بحسب طبيعته وظروفه، وأنا لا أعتقد أن هناك عودةً إلى الوراء في سوريا”. على حد تعبيره.

واعتبر نصر الله، أن النظام استعاد عافيته بشكل كبير وبسط سلطته، وقد “وجد أنه اليوم ليس بحاجة إلينا”.

وأكد نصر الله، أن تقليص عدد عناصر الحزب في سوريا مرتبط بأسباب تكتيكية وأمنية، ولا علاقة له بالعقوبات الأمريكية الأخيرة التي طالت الحزب، ولا بالتقشف المالي.

ولفت إلى أن قواته قامت بإعادة انتشار وتموضع، وأنه إذا دعت الحاجة لعودة كلّ من كان هناك فسيعود.

وتابع نصر الله، أنه لا مصلحة لروسيا بخروج إيران من سوريا، مشيراً إلى أن ما يسمعه الإيرانيون والسوريون من الروس أنه غير مقتنع حتى الساعة بوجوب أو ضرورة خروج حزب الله أو إيران وبقية أفرقاء محور المقاومة”.

وأشار إلى وجود حالة تنسيق كبيرة بين روسيا وإيران في سوريا، معتبراً أنهما ورغم عدم وجود تطابق بينهما، فإنهما أقرب إلى بعضهما من أي وقت مضى.

وحول العقوبات الأمريكية، قال نصرالله: إن الولايات المتحدة تسعى لفتح قنوات اتصال مع حزب الله من خلال وسطاء.
ووصف فرض عقوبات من الخزانة الأمريكية على نائبين تابعين لحزب الله، أنه يشكل إساءة لمجلس النواب اللبناني والمؤسسات اللبنانية، على حد تعبيره.

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية، يوم الثلاثاء الماضي، عقوبات اقتصادية على ثلاثة قياديين في “حزب الله”.

ونشرت الوزارة بياناً، قالت فيه: إنها أدرجت شخصيات بارزة في الحزب على لوائح العقوبات، وهم: محمد رعد، رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة”، والنائب أمين شرّي، ووفيق صفا، رئيس وحدة الارتباط والتنسيق بين “حزب الله” وبقية الأحزاب اللبنانية.
واتهمت الخزانة الأمريكية الشخصيات الثلاث بأنها تستغل مناصبها في الحكومة اللبنانية لتمرير أجندة “حزب الله”، بالإضافة إلى اتهامها لهم بدعم أجندة إيران في المنطقة والتواصل مع سياسيين إيرانيين مدرجين على قائمة الإرهاب.

وتدعو الولايات المتحدة دول العالم باستمرار إلى تصنيف “حزب الله” على لوائحها للإرهاب، إذ أصدرت بريطانيا قراراً في شباط الماضي يفضي إلى إدراج الحزب على لائحة المنظمات الإرهابية من دون التفريق بين جناحيه العسكري والسياسي.

واتهمت لجنة التحقيق الدولية في وقت سابق، ميلشيا حزب الله بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا، ففي معارك القصير في ريف حمص الغربي وحدها قتل ما لا يقل عن 500 من مقاتلي المعارضة، وجُرح نحو ألف آخرين، إضافة إلى عشرات القتلى من المدنيين من خلال مشاركتهم إلى جانب قوات النظام.

ومنذ عام 2013، يقاتل حزب الله المدعوم من طهران إلى جانب قوات النظام في سوريا وأسهم تدخله في حسم معارك عدة لمصلحة النظام على حساب فصائل المعارضة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى