المنطقة الآمنة على الطاولة مجدداً.. وتوقعات بنتائج إيجابية

راديو الكل ـ تقرير

تسارعت التحركات الإقليمية والدولية المتعلّقة بمناطق شمال شرقي سوريا مع قرب وصول وفد أمريكيّ إلى أنقرة لدراسة تفاصيل إقامة المنطقة الآمنة، بعد سلسلة اجتماعات عقدت مع مسؤولين محليين قادة الوحدات الكردية، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية ودول خليجية، بينما دفعت تركيا بتعزيزات باتجاه الحدود هي الأضخم وسط أنباء عن إعلانها حالة تأهب قصوى. 

ويصل إلى أنقرة خلال الساعات القادمة وفد أمريكي لبحث تفاصيل إنشاء المنطقة الآمنة، بحسب ما أعلنه وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بعيد اتصال هاتفي جرى بينه وبين القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر.

وقال أكار: “إن الجيش التركيّ هو القوة الوحيدة الجاهزة والمؤهّلة والمناسبة لإنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا”.

ورأى المحلل السياسي حسن النيفي، أن الحديث عن المنطقة الآمنة هو قديم جديد وتتبنّاه تركيا منذ العام 2015، مشيراً إلى أن التحركات الأمريكية شهدت تكثيفاً خلال الأسبوع الماضي حول هذا الموضوع:

وتأتي هذه التحركات المفاجئة عقب أنباء عن توسيع السعودية والإمارات تحركاتهما في مناطق سيطرة الوحدات الكردية شرق نهر الفرات، وتقديم مزيد من الدعم المالي والعسكري للوحدات التي تعتبرها تركيا منظمةً إرهابية، وامتداداً لتنظيم “بي كا كا”.

ورأى النيفي، أن التحرك السعوديّ الإماراتي تجاه الوحدات الكردية يأتي في إطار الاستراتيجية الأمريكية، والهدف منها دفع العشائر العربية للتماهي مع الأكراد، مشيراً إلى أن ذلك يشكل استفزازات لتركيا، وهي ما ردّت عليه بدفع تعزيزات عسكرية إلى الحدود، والرسالة هي أنها لم تسلّم بفرض الأمر الواقع:

وتأتي هذا التحركات بالتزامن مع التوقعات بأن تحذو دول أوروبية حذو بريطانيا وفرنسا وتعلن موافقتها على طلب واشنطن إرسال قوات برية إلى شرق الفرات للمشاركة مع القوات الأمريكية بتشكيل قوة لحفظ الأمن في المنطقة.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاق على إقامة المنطقة الآمنة في الأراضي السورية وبعمق نحو 32 كيلو متراً وعلى طول الحدود بين البلدين، وستضم بحسب وكالة الأناضول، مدناً وبلدات من ثلاث محافظات سورية هي حلب والرقة والحسكة.

وقامت تركيا بعد عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون بإنشاء مناطق آمنة تصل مساحتها إلى أربعة آلاف متر مربّع في الشمال السوري، لكنها أكدت مراراً أنها ستواصل استكمال إنشاء المناطق الآمنة، وصولاً إلى الجزء الشرقي من نهر الفرات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى