بعد تعليق الدعم.. “الحكومة المؤقتة” تحذر من “عواقب كارثية” طبيّة في الشمال

الشمال السوري – راديو الكل 

تقرير: عبدو الأحمد – قراءة: جود الأحمد 

على الرغم من الخدمات الطبية الكبيرة التي تقدمها مديريات الصحة الحرة في الشمال السوري المحرر، قد يحدث قرار تعليق الدعم الألماني عنها “عواقب كارثية” على أهالي المنطقة ويقلل من الخدمات التي تقدمها لهم، بحسب الحكومة السورية المؤقتة.

وأكد وزير الصحة في “الحكومة المؤقتة”، الطبيب فراس الجندي، لراديو الكل، أن الوزارة فوجئت بقرار تعليق الدعم قبل أيام، مشيراً إلى أن قطاع الصحة يعمل بشكل مستقل وبمنأى عن الوجود العسكري والتجاذبات السياسية على الأرض.

وأضاف الجندي، أن قرار تعليق الدعم سينعكس سلباً على الخدمات الطبية المقدمة للمرضى والجرحى في الشمال المحرر، ويؤدي إلى إغلاق الكثير من المراكز الطبية.

وكانت مديريات صحة إدلب وحماة وحلب، أعلنت في بيانات منفصلة قبل أيام، أنه تم تعليق مشروع الدعم والتمكين الحالي عنها من قبل المنظمة الألمانية الداعمة، وأضافت أنها مستمرة بدفع رواتب عامليها مدة 3 أشهر فقط بعد تاريخ العاشر من تموز الحالي.

وقال وزير الصحة في “الحكومة المؤقتة”، إن “قطاع الصحة في الشمال يعاني أساساً من نقص بالمستلزمات الطبية والأسرّة، وإنه بحاجة للمزيد من الدعم حتى يقدم الخدمات كاملةً للأهالي”.

ودعا إلى إعادة النظر بهذا القرار وخاصة مع استمرار النظام وروسيا في قصف الشمال المحرر منذ شباط الماضي وتزايد أعداد المصابين والمتضررين.

بدوره، أكد رئيس شعبة الإعلام في مديرية صحة إدلب، عماد زهران، لراديو الكل، أن المعنيين بالأمر يعملون حالياً على إيجاد داعم بديل يؤمن لهم ما يحتاجه قطاع الصحة في الشمال المحرر.

وأضاف زهران، أنه من الممكن أن تضطر مديريات الصحة الحرة إلى فرض بعض الأجور الرمزية على المرضى حال استمرار تعليق الدعم، بسبب عدم القدرة على تحمل تأمين المستلزمات الطبية كاملةً.

وكانت الوكالة الألمانية للتنمية، علّقت في كانون الثاني الماضي، دعمها عن مديريات الصحة الحرة في الشمال، بسبب توسع سيطرة هيئة تحرير الشام في المنطقة، قبل أن تستأنفه أواخر شباط الماضي.

من جانبه، قال فريق منسقو استجابة سوريا، إن “تعليق الدعم سيؤدي إلى إيقاف العمل في أكثر من 160 مركز طبي ومشفى وبنوك دم في المنطقة بشكل عام، تقدم خدماتها لنحو 4 ملايين و700 ألف نسمة”.

وإلى جانب تعليق الدعم، يشهد قطاع الصحة في الشمال المحرر عمليات قصف مستمر واستهدافاً مباشر من قبل النظام وروسيا على الرغم من مشاركة إحداثيات هذه المراكز بين أطراف النزاع.

والخميس الماضي، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بـ “شدة” الغارات الجوّية التي تستهدف مدنيّين ومنشآت طبّية وعاملين طبيين في شمال غربي سوريا.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اعتداء روسيا والنظام على 494 منشأة حيوية، من بينها منشآت طبية، في منطقة خفض التصعيد الرابعة في شمال غربي سوريا، منذ 26 نيسان الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى