توقعات بتصاعد أعمال التفجير والإغتيالات في المنطقة الجنوبية

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

أغلقت القوات الروسية المنطقة المحيطة بالطريق بين بصرى الشام وبلدة السهوة في ريف درعا، بعد انفجار عبوة ناسفة في أول هجوم يستهدف دورية عسكرية تابعة لها منذ إبرام اتفاق التسوية في تموز من العام الماضي ، بينما اتهمت “سرايا الجنوب” التابعة للجيش السوري الحر ميليشيا إيران بالوقوف وراء الحادث.

ورجح محللون سياسيون وعسكريون وقوف إيران والنظام وراء استهداف الدورية العسكرية الروسية بغية احكام النظام قبضته على المنطقة الجنوبية التي تشهد عمليات اغتيالات وهجمات على حواجز النظام منذ عدة أشهر .

وقال المحلل السياسي عبد الله زيزان أن يتبع عملية استهداف الدورية الروسية عمليات أخرى في المنطقة الجنوبية التي تشهد عدم استقرار  مشيرا إلى تعدد الجهات التي من الممكن أن تكون وراءها

ونشرت صفحات ومواقع اعلامية بيانا موقعا باسم سرايا الجنوب التابعة للجيش السوري الحر يتهم فيه الميليشيات الإيرانية باستهداف الدورية العسكرية الروسية , وينفي علاقته بالعملية , لكنه يعبر  في الوقت ذاته عن سروره لهذه العملية

وقال عبد الله زيزان إن الفصائل التابعة للجيش الحر التي تنشط في المنطقة الجنوبية رأت أن ميليشيا ايران قامت بتنفيذ تلك العملية وتريد الصاقها بهم

ورجح الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد اسماعيل أيوب أن تكون مخابرات النظام وراء استهداف الدورية الروسية من أجل إيجاد مسوغ لإحكام السيطرة على المنطقة .

وقال العقيد أيوب إنه إذا استمر الوضع على ماهو عليه في المناطق التي فرضت عليها المصالحات ولا سيما في المنطقة الجنوبية , فإن الأمور ستخرج عن السيطرة وتشهد تصعيدا جديدا

ويعد هذا الهجوم الأول الذي يستهدف القوات الروسية في محافظة درعا منذ تطبيق اتفاق التسوية جنوبي سوريا برعاية القوات الروسية التي تتمركز ، في أحياء بمحافظة درعا بعدما سلّمت فصائل  المعارضة المسلحة أسلحتها، بموجب اتفاق التسوية في في حين كانت القوات الروسية هي الوحيدة التي لم تتعرض طيلة العام الماضي لمشاكل أمنية ، ولا لأي نوع من الاعتداءات ، ويتنقل عناصرها في المنطقة بحرية كاملة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى