أردوغان يؤكد أن بلاده تستعد لتنفيذ تحضيرات في تل أبيض وتل رفعت

راديو الكل – الأناضول

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجود خطوات مرتقبة لبلاده في منطقتي تل أبيض شمالي الرقة وتل رفعت شمالي حلب، بهدف تحويلها إلى منطقة آمنة.

وذكر أردوغان في كلمة ألقاها أمس الأحد في مدينة إسطنبول، أن “تركيا تستعد لتحضيرات سيتم تنفيذها في تل أبيض وتل رفعت”، مضيفاً أنه نقل الموضوع إلى زعماء روسيا والولايات المتحدة وألمانيا خلال مباحثاته معهم أخيراً.

وقال: إنه “دعا الزعماء الثلاثة إلى دعم خطوات تركيا في المنطقة لوجستياً وجوياً، وإنشاء منازل في هذه المناطق، يعود إليها السوريون القاطنون في المخيمات ضمن الأراضي التركية”.

وشدد على ضرورة أن تصل المنطقة الآمنة إلى عمق 30 إلى 40 كم داخل الأراضي السورية انطلاقاً من الحدود التركية.

ولم يذكر أردوغان تفاصيل تلك الخطوات، إلا أن وسائل إعلام تركية تحدثت عن عمل عسكري مرتقب في تلك المناطق، بالتزامن مع تعزيزات عسكرية تركية على الحدود مع سوريا.

وأرسل الجيش التركي، أمس الأحد، تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا، بحسب وكالة الأناضول.

وأضافت الوكالة، أن قافلتين عسكريتين محملتين بالمدافع والدبابات والمعدات العسكرية، وصلتا إلى ولايتي شانلي أورفا، وغازي عينتاب، وعقب ذلك انتقلتا إلى الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا.

وخلال الأيام الماضية، وصلت تعزيزات عسكرية تركية إضافية إلى الحدود مع سوريا، تضمنت ناقلات جند مدرعة وأفراداً من القوات الخاصة.

وأشار أردوغان، أن الولايات المتحدة لم تف بوعودها المتعلقة بإخراج “ي ب ك/ بي كا كا” من منطقة منبج، وبيّن أن العرب هم أصحاب منبج، وقال “هدفنا الحالي هو تطهير تلك المنطقة من الإرهاب بأسرع وقت من أجل تسليمها لأصحابها”.

وفيما يتعلق بإنشاء منطقة يحظر فيها الطيران الحربي، قال أردوغان: إن “الولايات المتحدة لمحت إلى أنها ستبقي على جزء من قواتها في سوريا بعد الانسحاب منها”.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاق على إقامة المنطقة الآمنة في الأراضي السورية وبعمق نحو 32 كيلو متراً وعلى طول الحدود بين البلدين، وستضم بحسب وكالة الأناضول، مدناً وبلدات من ثلاث محافظات سورية هي حلب والرقة والحسكة.

وقامت تركيا بعد عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون بإنشاء مناطق آمنة تصل مساحتها إلى أربعة آلاف متر مربّع في الشمال السوري، لكنها أكدت مراراً أنها ستواصل استكمال إنشاء المناطق الآمنة، وصولاً إلى الجزء الشرقي من نهر الفرات.

وعن الأوضاع في إدلب، شدد أردوغان أن من يتعرض للهجمات في القرى السورية بإدلب، ليسوا المتطرفين، وإنما السكان الذين يسعون إلى استرداد منازلهم ومواصلة حياتهم، وأوضح أنه على روسيا إرغام نظام الأسد على الالتزام باتفاقية سوتشي.

وتوصلت تركيا وروسيا في 17 أيلول عام 2018، إلى اتفاق “سوتشي” يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام، ودأبت قوات النظام منذ إبرام الاتفاق على تجاوزه بقصف مدن وبلدات ضمن المنطقة المتفق عليها.

ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، في آخر إحصائية له، مقتل 1023 مدنياً، ونزوح أكثر من 711 ألف نسمة،  بسبب قصف قوات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال غربي سوريا، منذ توقيع اتفاق “سوتشي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى