ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

هناك واقعية دولية في النظر إلى الوضع السوري، وأيّ صديق للنظام يجب أن ينصحه بإبداء الواقعية وإطلاق عملية هادئة تعيد القرار بكامله إلى يد السوريين وبدعم من المظلة الروسية كما يقول غسان شربل في الشرق الأوسط. ومن جانبها نشرت فورين أفيرز مقالاً تحت عنوان “الخلاف الأمريكيّ التركي في سوريا يهدد بتقسيم الناتو”. ونشرت صحيفة جيروزاليم بوست تقريراً تحت عنوان “إس – 400.. صفقة روسية تركيّة تفيد إدلب السورية”.

وفي الشرق الأوسط كتب غسان شربل تحت عنوان “أبحث عن صديق حقيقي للأسد”.. أحد الدبلوماسيين في لندن قال: لا خيار الآن في سوريا غير الواقعية، لم يعد موضوع إسقاط النظام مطروحاً منذ التدخل العسكريّ الروسي. كلّ الذين عملوا على إسقاط الأسد أو تمنّوا ذلك يسلّمون الآن ببقائه. لكنّ الوضع الحالي شديد الخطورة، وينذر بانفجارات كثيرة ما لم يطرأ تحسّن يوحي بعودة القرار السوري، وعلى نحو يأخذ في الاعتبار ضرورة الخروج من منطق الحرب.

ورأى أن المطلوب تخطي لغة المنتصر إلى لغة الباحث عن حل من موقع قوة، ومحاولة استقطاب السوريين لترميم القرار السوري. عودة الروح إلى الدولة السورية، على قاعدة التوجه إلى إعادة الإعمار وإعادة المهجّرين وجملة من الخطوات السياسية المعقولة، سيقلّص بالضرورة من الحضور الإقليمي العسكري والسياسي على الأرض السورية وفي القرار السوري. هناك واقعية دولية في النظر إلى الوضع السوري، وأيّ صديق للنظام يجب أن ينصحه بإبداء الواقعية وإطلاق عملية هادئة تعيد القرار بكامله إلى يد السوريين وبدعم من المظلة الروسية.

ومن جانبها نشرت فورين أفيرز مقالاً تحت عنوان “الخلاف الأمريكي التركي في سوريا يهدد بتقسيم «الناتو»”.. إن الأمور ساءت أكثر بين أمريكا وتركيا مع اندلاع الحرب في سوريا، وإنه مع تباعد المصالح الأمريكية والتركية في سوريا، بدأت أنقرة إعادة تقويم احترامها أو خضوعها التقليدي لواشنطن بشأن قضايا الأمن القومي الأخرى أيضاً.

واعتبرت المجلة، أنه من المفارقات أنّ تعاون تركيا مع روسيا نشأ بسبب نجاح موسكو في هزيمة الوكلاء المدعومين من أنقرة في ساحة المعركة السورية.

ولفتت المجلة، إلى أنه في الوقت نفسه، برزت روسيا باعتبارها الشريك العسكريّ الأكثر موثوقيةً لتركيا في سوريا، وقد مكّن ذلك أنقرة من استئناف عملياتها القتالية المحدودة في المناطق الحدودية التي تمارس الضغط فيها على الأكراد، مشيرةً إلى أن روسيا تستفيد من هذه العمليات لأنها تزيد من التوترات الأمريكية التركية، التي بدورها تزيد من التوترات العالمية، لأنّ كلا الدولتين عضو في حلف الناتو.

ونشرت صحيفة جيروزاليم بوست تقريراً تحت عنوان “إس – 400.. صفقة روسية تركية تفيد إدلب السورية”.. إن اللقاء الذي يجمع المبعوث الروسيّ الخاصّ إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف ببشار الأسد لمناقشة آخر التطورات في سوريا، يأتي في وقت نشرت فيه أنقرة الصور الأولى لمنظومة الدفاع الجوي الروسية S-400.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الاجتماع الذي يتزامن مع وصول المنظومة إلى تركيا دفع البعض للتساؤل: هل للأمر علاقة بمعركة إدلب، خاصةً أن أنقرة أصبحت قريبةً جدا من موسكو، والنظام لا يستطيع شنّ الهجوم على إدلب من دون مساعدة حليفها.

وأضافت الصحيفة، بالنسبة للأسد، الزيارة الروسية مهمة لتعزيز العلاقات مع موسكو، ومناقشة التحركات التالية في إدلب، فما زال المتطرفون والجيش السوري الحر المدعوم من تركيا يسيطرون على مساحة كبيرة من سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى