إدلب نحو التهدئة عشية جولة جديدة من مفاوضات أستانة

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

لا تزال إدلب المنطقة الأكثر سخونةً في البلاد ولا سيما بعد فشل الحملة التي يشنّها النظام وروسيا ضدها منذ نحو أربعة أشهر. وجديد التطورات المتعلقة بها الأنباء التي أوردتها وسائل إعلام النظام حول مبادرة إيرانية لإيجاد حلّ سياسي، تجري دراسة تفاصيلها خلال الزيارة الحالية للمساعد الخاصّ لرئيس مجلس الشورى حسين أمير عبد اللهيان إلى دمشق.

وكشفت مصادر مطّلعة لصحيفة الوطن التابعة للنظام، أن المساعد الخاصّ لرئيس مجلس الشورى الإيراني حسين أمير عبد اللهيان حمل معه خلال زيارته الحالية إلى دمشق مبادرةً لحل ملفّ إدلب سياسياً بالتوافق مع تركيا، خاصةً أنّ هناك علاقةً قويةً بين أنقرة وطهران، واجتماعاً مقبلاً لأستانة في الأول من الشهر القادم.

وقال الكاتب والمحلل السياسي أحمد مظهر سعدو: إنه ليس هناك ثقة بأي مبادرة من جانب إيران التي هي عدوّ للشعب السوري:

وهذه المرة الأولى التي تتحدث إيران عن حل سياسي ولا سيما أنها اضطلعت منذ تدخلها العسكري مع بدايات الثورة لمنع سقوط النظام إلى اعتماد الحلّ العسكري ودعم النظام بأسلحة وميلشيات ارتكبت المجازر في مختلف المناطق السورية، وأسهمت إلى جانب روسيا بتغيير الموازين على الأرض لمصلحة النظام.

وتوقع سعدو، أن تكون هناك مساع من أجل تهدئة نسبية قبيل الجولة القادمة من مفاوضات أستانة:

وقال سعدو: إنه من الممكن أن تتمخض الجولة القادمة من مفاوضات أستانة عن إعلان اللجنة الدستورية، ولكنّ مشكلة الشعب السوري ليست بالنصوص الدستورية:

وتشهد الأسابيع المقبلة ثلاثة اجتماعات بشأن القضية السورية من أبرزها انطلاق جولة جديدة من مفاوضات أستانة مطلع الشهر المقبل، فمن المتوقع أن يتم خلالها إعلان تشكيل اللجنة الدستورية، إضافةً إلى قمتين ستعقدان في إسطنبول، الأولى لضامني أستانة، والثانية تجمع رؤساء كلّ من تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى