ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

من المحتمل أن تسعى موسكو بالفعل إلى تغيير المؤسسات الأمنية السورية وتقليص النفوذ الإيراني في البلاد.  ومع ذلك، لا ينبغي المبالغة في تقدير الدور الفعلي لروسيا كما يقول أنطون مارداسوف في موقع المونيتور. وفي الفايننشال تايمز كتبت كلوي كورنيش مقالاً تحت عنوان “هل سوريا آمنة لعودة اللاجئين؟”. ونشر موقع ناشونال إنترست مقالاً تحت عنوان “حليفان أم غريمان.. 3 أسباب تدفع روسيا للشراكة مع إيران حتى بعد انتصار الأسد”.

وفي موقع المونيتور كتب أنطون مارداسوف تقريراً تحت عنوان “هل تقف روسيا وراء إصلاح الأجهزة الأمنية السورية؟”.. من المحتمل أن تسعى موسكو بالفعل إلى تغيير المؤسسات الأمنية السورية وتقليص النفوذ الإيراني في البلاد.  ومع ذلك، لا ينبغي المبالغة في تقدير الدور الفعلي لروسيا.  هذه التغييرات المرتبطة بالموظفين ترجع في كثير من الأحيان إلى جهود النظام لإعادة توزيع السلطة، وربما لتلقي فوائد من جهات أجنبية وسط خلافات بين حلفاء النظام.

القادة الجدد للهياكل الأمنية لم يثبتوا أن لديهم اتصالات وثيقةً مع إيران.  علاوةً على ذلك، فإن هؤلاء المسؤولين يتعاونون من كثب مع الجيش الروسي، لكنْ أياً كانت التعيينات الناتجة عن الضغط الروسي والجهود المتناسبة لتحويل جهاز الأمن السوري فهي مسألة مفتوحة.

وفي الفايننشال تايمز كتبت كلوي كورنيش تحت عنوان “هل سوريا آمنة لعودة اللاجئين؟”.. اللاجئون السوريون في دول الجوار بعضهم ربما يتمنى العودة إلى سوريا لكنهم يخشون من أن الوضع ليس ملائماً بعد، في حين يرى البعض أن عودتهم مستحيلة لوجود أقارب لهم محتجزين في الداخل السوري أو لأن أسماءهم في قائمة المطلوبين لنظام بشار الأسد.

وينقل التقرير عن الباحثة في منظمة العفو الدولية، سحر مندور، قولها: إن “تعقّب أو البحث عن العائدين إلى سوريا صعب، إنه كالثقب الأسود”. أما نورا غازي، مديرة منظمة “نوفوتوزون” المتخصصة في تقديم الدعم لأسر المعتقلين فتقول: “سوريا ليست آمنةً على الإطلاق لأولئك الذين هربوا منها خوفاً من الاعتقال او الإخفاء القسري”.

ويختم التقرير بالقول: إن منظمات ومجموعات حقوق الإنسان تخشى من أن تتجه الدول الأوروبية إلى الدفع بأنّ سوريا أصبحت جاهزةً لعودة اللاجئين الذين يتجاوز عددهم خمسة ملايين، وبمن ثمّ تعطيل ورفض طلبات اللجوء للسوريين هناك الذين قد لا يقبلهم النظام، أو قد يدفع ذلك دول الجوار السوري إلى ترحيل اللاجئين من بلدانهم إلى سوريا لمواجهة المصير المجهول.

وكتب موقع ناشونال إنترست مقالاً تحت عنوان “حليفان أم غريمان.. 3 أسباب تدفع روسيا للشراكة مع إيران حتى بعد انتصار الأسد”.. رغم العقوبات الأمريكية والخلافات حول سوريا، مازالت الشراكة الإيرانية الروسية قائمة، فما حقيقة موقف بوتين من العقوبات الأمريكية وما طبيعة العلاقة المعقّدة بين إيران وروسيا.

ومن المتوقع أن تحتفظ روسيا وإيران بعلاقة إيجابية بينهما رغم خلافاتهما والصعوبات السابقة. فعلى سبيل المثال، طردت القوات الروسية في عام 2016 من قاعدة عسكرية في إيران كانت تستخدمها لإجراء عمليات عسكرية في سوريا.

روسيا تريد الاحتفاظ بمكانتها طرفاً فاعلاً جيوسياسياً ونفوذها في العالم الإسلامي، لكنها لا تريد الانخراط في النزاعات المرتبطة بهذا العالم. ومن ثمّ، ما زال قادة روسيا يرون فوائد في الحفاظ على شراكات استراتيجية مع عدة بلدان في الشرق الأوسط، مع أنّ لديهم مخاوف حقيقيةً بشأن المنطقة. ويأملون، عبر هذه الشراكات، في تحديد مقدار الثمن الذي قد تدفعه إدارة ترامب من أجل تحقيق أهدافها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى