ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

للاستماع

الولايات المتحدة تدرس قراراً قد تتخذه قريباً ويتضمن نقل الوحدات الكردية من مدينة منبج إلى مناطق شرق الفرات كما تقول صحيفة الواشنطن بوست، وفي صحيفة لوموند توقّع “بينيامين بارت” أن يلقى “جميل حسن” مصيراً سيئاً بعد عزله. ومن جانبها قالت صحيفة “هآرتس” إن الحرب في سوريا أدت إلى أن يجني بعضهم أموالاً طائلةً وتحولوا إلى رجال أعمال كبار.

وكشفت صحيفة الواشنطن بوست عن قرار مرتقب للولايات المتحدة الأمريكية بشأن مدينة منبج شمال شرقيّ حلب، بهدف إرضاء تركيا، ونقلت عن مسؤول تركي قوله: إنّ “الخطوة الأولى والنقطة الأساسية في المسألة هي سحب مقاتلي الوحدات الكردية إلى شرق نهر الفرات”.

وأضافت أن هذا الموضوع ستناقشه مجموعات عمل شكلتها حديثاً حكومتا الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، وستعقد جلسة المناقشات الأولى يومي الخميس والجمعة بواشنطن.

وفي صحيفة لوموند توقع “بينيامين بارت” في مقال أن يلقى “جميل حسن” رئيس المخابرات العامة السابق في نظام الأسد مصيراً سيئاً بعد عزله من قبل رأس النظام “بشار الأسد”، وتعيين “غسان إسماعيل” بدلاً عنه، مشيراً إلى أن أيامه باتت معدودةً بسبب معرفته بالعديد من الأسرار الخاصة بنظام الأسد والتي قد تعجّل بمصرعه.

وأكد الكاتب، أن “حسن” كان من أبرز الرؤوس القمعية لثورة السوريين التي اندلعت في عام 2011 ضد نظام الأسد، كما أنه خضع لمجموعة من العقوبات قبيل عزله، فضلاً عن صدور مذكّرة اعتقال دولية بحقه.

من جانبها قالت صحيفة “هآرتس” إنّ الحرب التي مرت بها سوريا لم تكن سيئةً على الجميع، فقد جنى البعض أموالاً طائلةً من ورائها وتحوّلوا لرجال أعمال كبار تقدّر ثرواتهم بملايين الدولارات بسبب الصراع المستمرّ ومن بين أبرز هؤلاء رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، الذي تشهد أعماله ازدهاراً مستمراً إلى درجة إعلانه في الآونة الأخيرة شركةً جديدةً سماها باسمه، برأس مال يقدّر بـخمسة ملايين دولار، وذلك على الرغم من العقوبات المفروضة عليه من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.

وذكرت “هآرتس” أنه ينافس مخلوف، سامر الفوز الذي جنى أمواله من خلال الحصول على أرباح من البنوك الإسلامية العاملة في سوريا، ومن خلال هذه البنوك تمكن من إقامة شبكة تمويل فعّالة، استطاع عبرها تجاوز العقوبات المفروضة على سوريا إضافةً إلى رجال الأعمال الذي يوفّرون شبكة أمان اقتصاديةً لنظام الأسد، ويقدمون خدماتهم بشكل أساسي لعائلة الأسد. ومن بين هؤلاء، محمد حمشو، صديق ماهر الأسد. وقّع حمشو اتفاقيات نفطيةً بين العراق وسوريا قبل حرب الخليج، عندما كان العراق خاضعاً للعقوبات الدولية.

وهنالك أيضاً حسام القاطرجي، وهو رجل أعمال آخر يخدم النظام. اشتهر بعمله في المناطق التي تسيطر عليها الميلشيات الكردية شمالي سوريا، وأنشأ شبكةً لتهريب النفط من مناطق “داعش” إلى مناطق نظام الأسد، وتمكّن كذلك من تحقيق مكاسب للنظام، بعد أن أقنع “داعش” ببيع النفط بأسعار أقلّ بكثير من سعر السوق، وهذه الصفقة أسهمت بتمويل “داعش” لقاء الحصول على شحنات نفطية، بحسب الصحيفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى