روسيا ترفض إصدار بيان من المجلس يدين قصف المستشفيات في إدلب

نيويورك ـ راديو الكل

رفضت روسيا إصدار بيان من مجلس الأمن الدولي يدين الهجمات على المستشفيات ,  في الشمال السوري بعد قصف طيرانها الحربي عدد من المنشآت الطبية ومن بينها مستشفى معرة النعمان قبل نحو اسبوع والذي يُعد أحد أكبر المؤسسات الطبية في المنطقة .

وقال دبلوماسيون إن مشروع البيان الذي ناقشه مجلس الأمن خلال اجتماع طارئ عقد أمس  يعبر عن  “قلق شديد” حيال قصف مستشفى معرة النعمان في 10 يوليو (تموز) مشيرين إلى أن روسيا نفت قصف منشآت مدنية بحسب ما أكده مندوبها في المجلس فاسيلي نيبنزيا .

وأوضح المصدر أن المندوبة البريطانية في المجلس كارين بيرس طلبت التحقيق في مسألة قصف مستشفى معرة النعمان , في حين حض أعضاء آخرون في المجلس روسيا على وضع حد للهجمات على المستشفيات

والاجتماع الذي عقد بطلب من الكويت وألمانيا وبلجيكا، يُضاف إلى اجتماعات عدة أخرى عقدت بناء على طلب الدول الثلاث بدءاً من مايو (أيار) وذلك بعد تصاعد الحملة العسكرية للنظام وروسيا في الشمال السوري والتي بدأت قبل نحو أربعة أشهر .

وتكرر الأمم المتحدة دعوتها لوقف القتال في الشمال السوري وتؤكد  تعرض ستة مرافق طبية على الأقلّ وخمس مدارس وثلاث محطات لمعالجة المياه ومخبزان وسيارة إسعاف لأضرار كما دمرت قرى بأكملها وأفرغت من قاطنيها بسبب القصف بحسب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، “مارك لوكوك”

وأضاف المسؤول الأممي أن أكثر من 70 مدنيا قُتلوا هذا الشهر وحده في المنطقة في حين قتل أكثر من 350 مدنيا، وتشرد 330 ألف شخص، منذ التصعيد العسكري الذي بدأته روسيا ونظام الأسد.

من جانبها طالبت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير لها أمس الخميس، الأمم المتحدة بالكشف عن المراكز الطبية التي تم استهدافها وكانت مشمولة ضمن الآلية الإنسانية لتجنب النزاع، وحملت كلاً من لجنة التحقيق الدولية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان مسؤولية تحديد مرتكبي الهجمات.

وأوضح التقرير أن ما شجَّع النظلم وروسيا على الاستمرار في قصف المشافي، هو رد الفعل الهزيل من قبل المجتمع الدولي على مثل هذه الأفعال الإجرامية التي تُشكِّل جرائم حرب، وقعت وبصورة متكررة.

ووثق التقرير 17 حادثة اعتداء على منشآت مدرجة ضمن الآلية الإنسانية لتجنب النزاع نفَّذتها قوات النظام وروسيا منذ أيلول/ 2014 حتى 12/ تموز/ 2019، استهدفت هذه الحوادث تسع منشآت طبية، وقد وقعت معظم الهجمات في عامي 2018 و2019، مشيرة إلى أن تسع حوادث وقعت في غضون الحملة العسكرية الأخيرة على منطقة إدلب لخفض التصعيد بين 26/ نيسان و12/ تموز/ 2019.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى