طه عودة أوغلو: أنقرة وواشنطن اقتربتا من التوصل إلى اتفاق حول تفاصيل المنطقة الآمنة

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

عشية زيارة المبعوث الأمريكي الخاصّ إلى سوريا جيمس جيفري غداً الاثنين إلى أنقرة.. جرى اتصال هاتفي بين وزيري خارجية البلدين مايك بومبيو، ومولود تشاووش أوغلو، تم فيه بحسب مصادر دبلوماسية تركية بحث إنشاء المنطقة الآمنة والأوضاع في إدلب ومنطقة منبج شرقي حلب، وذلك في إطار تحركات دبلوماسية محورها الرئيس واشنطن وأنقرة، وتهدف إلى وضع ترتيبات للمنطقة الآمنة.

وتأتي الاتصالات التركية الأمريكية بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد الماضي، أشار فيها إلى أن مسؤولين من الجانبين سيبحثون الملفّ السوري، ولا سيما المنطقة الآمنة التي ستصل إلى عمق يتراوح بين ثلاثين وأربعين كيلومتراً داخل الأراضي السورية انطلاقاً من الحدود التركية، لافتاً إلى تحضيرات تركية لعمليات في تل أبيض وتل رفعت شرق الفرات من أجل القضاء على الحزام الإرهابي وإعادة السكان الأصليين إلى مناطقهم.

وقال الكاتب والمحلل السياسي طه عودة أوغلو: إن التعزيزات التركية على الحدود واستعدادات الفصائل المعارضة والتحركات الدبلوماسية تشير إلى أن الأيام المقبلة مرشحة لتطورات مهمة بالنسبة للملف السوري، مشيراً إلى أهمية زيارة المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري:

وتحدثت تقارير ومصادر متعددة في الأيام الأخيرة عن استعداد تركيّ للقيام بعملية في منبج لإخراج الوحدات الكردية، وعمليات في تل أبيض وتل رفعت شرق الفرات، ووضع الفصائل السورية المسلحة لها في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون في الشمال السوري في حالة تأهب، انتظاراً لنتائج مباحثات مجموعة العمل التركية – الأمريكية التي أجريت على مدى اليومين الماضيين في واشنطن.

ورأى عودة أوغلو، أن هناك نوعاً من القبول الأمريكي في الآونة الأخيرة للموقف التركي، ومن أبرزها إبعاد الوحدات الكردية عن المنطقة الحدودية:

ووصف طه عودة أوغلو التصريحات التي تصدر عن قوات سوريا الديمقراطية -التي تمثل الوحدات الكردية عمودها الفقري- بالتهديد بالتصعيد، بأنها تعكس خيبة أمل:

وتأتي زيارة جيفري إلى أنقرة بعد جولة أوروبية أكد خلالها أن أولويات الولايات المتحدة في سوريا هي الانخراط مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بما في ذلك روسيا، لمعالجة الكثير من القضايا المرتبطة بإنهاء الصراع في أقرب وقت ممكن، ودفع المسار السياسي على النحو المطلوب في قرار مجلس الأمن رقْم 2254. بحسب ما أعلنه المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارلو كروس دوران.

وقال دوران: إن واشنطن تواصل إجراء مناقشات إيجابية ومثمرة مع أنقرة بشأن إنشاء المنطقة الآمنة لضمان استقرارها وأمنها، ومعالجة المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا، مشيراً إلى أن واشنطن تواصل حثّ شركائها وحلفائها على عدم تقديم المساعدات لإعادة الإعمار في سوريا في ظل غياب تقدم حقيقيّ لا عودة عنه نحو تحقيق تسوية سياسية للنزاع تماشياً مع القرار 2254.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى