أسبوعياً.. 100 محاولة انتحار ومئات المراجعات النفسية بمدينة حلب

راديو الكل – حلب

ذكرت مصادر إعلامية موالية؛ أن معدّلات الانتحار ارتفعت خلال السنوات الثلاث الماضية، في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام، بالتزامن مع زيادة الضغوط .

ونقلت صحيفة الوطن التابعة للنظام عن “بسام حايك” مدير مشفى “ابن خلدون” للأمراض النفسية والعقلية في حلب، أن “100 محاولة انتحار تجري أسبوعياً في المدينة، يتم إنقاذ 99 منها، وغالبيتها عن طريق شرب الأدوية، يسعف أصحابها إلى المشفى”.

ووفق مدير المشفى، فإنه يستقبل 800 حالة شهرياً، لأشخاص يعانون أمراضاً نفسية كـ “اضطراب الشدة النفسية التالية للرض”، إضافة إلى الاكتئاب والقلق والصدمات النفسية.

وأضاف، أن “المشفى يتعامل مع 42 مريضاً نفسياً ومريضة، حالياً، تعرّضوا لضغط نفسيّ شديد، أغلبهم من الفتيات اللواتي تعرّضن لمشاهد جنسية أو تعرضوا للتحرش الجنسي وحجز الحريات وغيرها من الأمور الأخرى”.

وأوضح أن المشفى استقبل بوقت سابق أكثر من 4 آلاف طفل، يعانون من اضطرابات خفيفة.

والعام الماضي قدرت “الرابطة السورية للأطباء النفسيين” التابعة للنظام، في تقارير، أن عدد المصابين بأمراض نفسية حادة منذ بداية الثورة، يربو على 400 ألف شخص من أصل 20 مليون سوري.

بدورها، الاستشارية النفسية ياسمين علو رأت أن تلك الأرقام غير مفاجئة، وقالت لراديو الكل: “مقارنة بالأوضاع الحالية في سوريا، والضغوط النفسية التي يعيشها السوريين فالأرقام متوقعة”.

وأرجعت علو أسباب محاولات الانتحار المرتفعة، إلى الضغط النفسي الذي يعيشه معظم السوريين، لكن ليس من الضرورة أن يكون شخص ما يعاني أمراضاً نفسية ليفكر بالانتحار.

وأوصت الاختصاصية النفسية، باحتواء الأشخاص الذين يفكرون بالانتحار وإخراجهم من تلك الحالة، وعرضهم على طبيب نفسي أو استشاري، وتوعيتهم بأن ذلك ممكن أن يؤدي إلى أضرار جسدية جسيمة. موضحة، أن ميول الانتحار غالباً ما تظهرعبر تناول ذلك بالمزاح، وميول الشخص للانطواء.

وكانت “الهيئة العامة للطب الشرعي” التابعة في سوريا وثقت 59 حالة انتحار منذ مطلع العام الحالي، منها 27 امرأة في مناطق النظام، في حين لا يوجد رقم موثق في المناطق المحررة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى