الأمم المتحدة: مقتل 400 مدني شمال غربي سوريا في 3 أشهر.. وواشنطن تدين

راديو الكل – الأناضول

وثقت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، مقتل أكثر من 400 مدني شمال غربي سوريا منذ نهاية نيسان الماضي، ضمن حملة النظام وروسيا العسكرية المستمرة على المنطقة منذ شباط الماضي.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي: “إن ما لا يقل عن 66 مدنياً قُتلوا، وجُرح أكثر من 100 امرأة وطفل ورجل في عشرات الغارات الجوية وحوادث القصف على مواقع متعددة في الشمال الغربي السوري يوم الاثنين”.

واعتبر المتحدث الأممي، أن الهجمات التي وقعت بإدلب كانت من أكثر الهجمات دموية على المناطق المدنية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مشيراً إلى أن أسوأ هجوم كان غارة جوية على سوق عام شعبي في مدينة معرة النعمان، والتي خلفت 39 قتيلاً على الأقل، من بينهم 8 نساء و 5 أطفال.

وجدد دعوة الأمم المتحدة إلى إنهاء الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية وإلى إتاحة المناطق للمساعدة الإنسانية.

بدورها، أدانت الولايات المتحدة الهجمات المكثفة التي تشنها روسيا والنظام على المناطق السكنية في مناطق خفض التصعيد بإدلب، بحسب بيان صادر عن متحدثة وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، بشأن الغارات الجوية التي استهدفت أخيراً معرة النعمان.

وأوضحت المتحدثة، أن بلادها تدين الهجمات التي تستهدف المدنيين، مشيرة إلى أن الهجمات التي تشنها روسيا والنظام منذ 3 أشهر تسببت في مقتل مدنيين من بينهم أطفال، وأدت إلى زعزعة الاستقرار بالمنطقة، وصعبت من الظروف المعيشية لـ 330 ألف إنسان على أقل تقدير.

وتابعت: “هذه الهجمات المتواصلة، تظهر أن نظام بشار الأسد وحلفاءه مصرون على اعتماد الصراع المسلح كحل للمشكلات التي تشهدها المنطقة، كما أنها تعتبر جزءاً من عجزهم وقلة حيلتهم”.

وأوضحت أورتاغوس، أن “روسيا والنظام استهدفا عن عمد المراكز الطبية التي تعمل مع الأمم المتحدة، وكذلك التجمعات المدنية في انتهاك واضح للقانون الدولي، فضلاً عن استهداف كثير من المتطوعين الإغاثيين من بينهم اثنان من منظمة الدفاع المدني السوري، وسائقي عربات الإسعاف”.

ومنذ انتهاء مفاوضات “أستانة 12” في 26 نيسان الماضي، كثفت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما على منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب، ما خلف مقتل 747 مدنياً، من بينهم 192 طفلاً، و 131 امرأة، بحسب آخر توثيقات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى