الولايات المتحدة تدعو روسيا والنظام إلى وقف الحملة العسكرية على الشمال السوري

واشنطن ـ راديو الكل

دعت الولايات المتحدة روسيا والنظام إلى وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254، ووصفت الهجمات التي تشن ضد المدنيين بأنها تشكل تهديداً للعملية السياسية، مشيرة إلى الغارات التي استهدفت قبل أيام منازل وسوقاً شعبياً في مدينة معرة النعمان.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية “مورغان أورجتوس” في بيان وصل راديو الكل نسخة منه، أنه على مدار ثلاثة أشهر تقريباً، تستمر غارات روسيا والنظام الجوية في شمال غربي سوريا، ما يزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة وتفاقم وضع الإنساني الخطير، ولا سيما أنها أدت إلى مقتل أو إصابة مئات المدنيين، العديد منهم أطفال، وإلى تشريد ما لا يقل عن 300 ألف مدني.

ووثّقت الأمم المتحدة، مقتل أكثر من 400 مدنيّ شمال غربيّ سوريا، منذ نهاية نيسان الماضي، ضمن حملة النظام وروسيا والأخيرة على المنطقة، في حين أشارت إلى مقتل لا يقل عن 66 مدنياً في عشرات الغارات الجوية وحوادث القصف على مواقع متعددة يوم الاثنين الماضي.

وأدانت المتحدثة الأمريكية الغارات الجوية التي استهدفت منازل وسوقاً شعبياً في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب وراح ضحيتها نحو 35 من مدنياً من بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى تدمير ثمانية مرافق مياه على الأقل في جنوبي إدلب خلال الشهرين الأخيرين، ثلاثة منها تدعمها الأمم المتحدة وتوفر مياه شرب لنحو 250 ألف شخص في المنطقة بحسب الأمم المتحدة.

وقالت الخارجية الأمريكية: إن الهجمات التي تقوم بها روسيا ونظام الأسد في ضرب البنية التحتية المدنية عن عمد هو انتهاك صارخ للقانون الدولي، فقد ضربت منشآت طبية تم تبادل إحداثياتها مع الأمم المتحدة ، في محاولة لحماية المدنيين، مشيرة إلى أن هذه الهجمات تهدف إلى قتل وتشويه العاملين في المجال الإنساني مثل سائقي سيارات الإسعاف والعاملين الصحيين والمتطوعين ذوي الخوذ البيض الذين قتل منهم متطوعان أثناء محاولتهما إنقاذ الضحايا خلال الغارات الجوية.

وأكد الدفاع المدني “الخوذ البيضاء”، أن “غارات الطائرات الحربية الروسية التي استهدفت معرة النعمان ركزت على زيادة عدد الضحايا من خلال الضربات المزدوجة، والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى قتل متطوّعينا وعمال الإنقاذ الإنسانيين والفرق الطبية”.

وقال محللون لراديو الكل: إن تصعيد الروس والنظام هو أعمال انتقامية بسبب فشلهم في تحقيق تقدم على الأرض رغم الحملة الشرسة المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر، ويأتي عشية جولة جديدة من مفاوضات أستانة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى