مصادر: المنطقة الآمنة هي جزء من الحل السياسي

راديو الكل ـ تقرير

انطلقت في مقر وزارة الدفاع التركية، أمس الثلاثاء، المباحثات العسكرية بين الولايات المتحدة وتركيا لوضع ترتيبات إقامة منطقة آمنة شمال شرقي سوريا، وذلك عقب الاجتماعات التي أجراها المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري مع عدد من المسؤولين الأتراك ومن بينهم وزير الدفاع التركي خلوصي أكار.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان، أن المباحاثات العسكرية التركية الأمريكية التي بدأت في أنقرة أمس بعيد زيارة جيمس جيفري ستتواصل في العاصمة التركية، من خلال وفدين ينقاشان الأعمال المشتركة بخصوص إقامة المنطقة الآمنة.

وقال الكاتب والباحث السياسي أحمد طلب الناصر: إن المحادثات العسكرية بين الجانبين هي تتويج للمداولات والنقاشات السابقة بين الجانبين، مشيراً إلى وجود دلائل حول تفاهم أمريكي تركي حول إقامة المنطقة الآمنة ولاسيما بعد تركيز واشنطن على شرعية المخاوف التركية الأمنية:

ورأى الناصر، أن منطقة شرق الفرات بمفهوم تركيا يجب أن تضاف إلى منطقتي غصن الزيتون ودرع الفرات، مشيراً إلى أن المنطقة الآمنة هي جزء من الحل السياسي في سوريا:

وتكثفت التحركات الدبلوماسية التركية والأمريكية في الآونة الأخيرة بخصوص وضع ترتيبات للمنطقة الآمنة، وذلك بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد الماضي، أشار فيها إلى أن مسؤولين من الجانبين سيبحثون الملفّ السوري، ولا سيما المنطقة الآمنة التي ستصل إلى عمق يتراوح بين 30 و 40 كيلومتراً داخل الأراضي السورية.

ورأى المحلل العسكري والاستراتيجي العقيد أحمد حمادة، أن المحادثات العسكرية تعكس بدء تفهم الجانب الأمريكي للمطالب التركية المتعلقة بإقامة المنطقة الآمنة:

وتحدثت أنباء، أن زيارة كينيث ماكنزي قائد القيادة الأمريكية الوسطى إلى شرق الفرات ولقاءه مع قوات سوريا الديمقراطية بالتزامن مع زيارة جيفري إلى أنقرة.. هدفت إلى وضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات العسكرية لـ  “المنطقة الأمنية” التي قطعت شوطاً طويلاً.

وقال العقيد حمادة: إن منطقة شرق الفرات هي منطقة نفوذ أمريكي، وتنحصر التفاهمات فيها بين الأمريكيين والأتراك، مشيراً إلى أن إقامة المنطقة الآمنة من شأنه أن ينسف المشروع الذي يتبنّاه حزب العمال الكردستاني وتنظيم “ي ب ك”:

ودفعت تركيا في الآونة الأخيرة بتعزيزات كبيرة إلى الحدود مع سوريا ملوّحةً بعمل عسكري إذا فشلت الاتصالات حول إقامة المنطقة الآمنة، في حين وصف مراقبون هذه التحركات بأنها جدية، ما دفع الإدارة الأمريكية إلى إيفاد كلّ من جيمس جيفري إلى أنقرة، وكينيث ماكنزي قائد القيادة الأمريكية الوسطى إلى شرق الفرات الذي التقى بقيادات من قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى