توقعات بتصعيد جديد في الجنوب والتنافس الإيراني الروسي إلى تصاعد

راديو الكل ـ تقرير 

كشف مصدر من مدينة درعا البلد عن إطلاق النظام عشرات المعتقلين المنتمين لتنظيم داعش ممن قاتلوا فصائل الجيش الحر في حوض اليرموك قبل أكثر من عام ، وعادوا إلى بلداتهم في الريف الغربي من محافظة درعا، في وقتٍ يروج النظام فيه لوجود خلايا نائمة لتنظيم داعش في المنطقة التي تشهد حالة من عدم الإستقرار بسبب عمليات اغتيال أو هجمات تطال مواقع وضباط للنظام ، وكذلك قادة سابقين في فصائل الجيش السوري الحر، إضافة إلى بعض الأعمال المتفرقة التي تستهدف القوات الروسية.

وقال أبو حذيفة الحوراني في اتصال مع راديو الكل أن عملية الإفراج عن المعتقلين المنتمين لداعش , تتم بشكل متقطع وافرادي على الغالب , مشيرا إلى أن اسباب إطلاق سراح المفرج عنهم تعود إلى أنهم لم يقاتلوا النظام بل انخرطوا في مواجهة فصائل الحر

ورأى الكاتب والمحلل السياسي عبد الله زيزان أن النظام يهدف من وراء اطلاق سراح عناصر داعش إعادة تفعيل نشاطهم من أجل تبرير أي افعال سيقوم فيها في المنطقة الجنوبية

ويعمل النظام بدعم من ميليشيا إيران على احكام سيطرته على المنطقة الجنوبية , في حين تنتشر قوات روسية محدودة في اطار ضمانات قدمتها لفصائل المصالحات بينما يتنافس الفيلق الخامس الروسي والفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد المدعومة من ميليشيا إيران في المنطقة ، بهدف ضم عناصر التسويات إلى صفوف كل منهما حيث وصل عدد المتخلفين عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية والاحتياطية في جنوب سوريا إلى أكثر من 100 ألف

ورأى زيزان أن حسابات الروس تختلف عن حسابات النظام وايران في المنطقة الجنوبية فهم لا يريدون لميليشيات إيران السيطرة على تلك المنطقة

وقال زيزان إن المنافسة الروسية الإيرانية هي الآن على أشدها ولا سيما أن روسيا تريد أن تحجم دور إيران في سوريا , في حين أن الإيرانيين لن يقبلوا أن يخرجوا من البلاد

وسيطر النظام بشكل جزئي على مناطق سوريا الجنوبية قبل نحو عام بموجب اتفاق تسوية تم برعاية روسية بعد حملة عسكرية على المنطقة التي لا تزال تعيش أجواء توتر في ظل وجود ملفات لا تزال عالقة  كالملفات الأمنية والخدمات والمعتقلين والمطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى