محللون: علاقة إسرائيل بالنظام ليست جديدة وهي قائمة على المصالح

راديو الكل ـ تقرير

أكد السفير الروسي في تل أبيب أناتولي فيكتوروف، أن النظام ليس عدواً لإسرائيل، وأنه يمكن تسوية العلاقات بين الجانبين إذا توافرت الرغبة في التفاوض. ويأتي ذلك بعد أن كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن محادثة هاتفية جرت في الآونة الأخيرة بين بشار الأسد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوساطة روسيّة ومعرفة الولايات المتحدة التي تلقّت من نتنياهو إحاطةً حول مجرياتها ولا سيما اتفاق الجانبين على عدد من الترتيبات العسكرية في المنطقة الحدودية. 

وأعلن السفير الروسي لدى تل أبيب، أن النظام لا يكنّ عداءً لإسرائيل، وأنه يمكن تطبيع الوضع بين الجانبين، مشيراً إلى أن بلاده ستواصل سعيها في البحث للعثور على رفات الجنود الإسرائيليين الذين دفنوا في الأراضي السورية، كما أنها تراقب الوضع في سوريا وستطلع الحلفاء الإسرائيليين على أية تطورات بخصوص جثث المفقودين.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي سامر خليوي، أن ما قاله السفير الروسي هو صحيح ومعلوم للجميع ويريد من خلال تأكيده إيصال رسالة إلى الولايات المتحدة بأنّ روسيا هي عرّاب المصالح الإسرائيلية، وبالوقت نفسه رسالة إلى إسرائيل بأنّ روسيا هي من تحقّق مصالحها في سوريا:

وفي سياق متصل، كشف موقع ديبكا الإسرائيلي أنّ بشار الأسد تعهّد خلال اتصال هاتفيّ مطوّل جرى بينه وبين بنيامين نتنياهو، بالحفاظ على حالة السّلم في المنطقة الحدودية، ومنع إيران وحزب الله من توجيه ضربات لإسرائيل عبر الأراضي السورية. في حين تعهد نتنياهو لبشار الأسد بتقديم كامل الدعم الدبلوماسي لتحقيق التطبيع الإقليمي.

وربط الموقع الإسرائيلي بين ملفّ التطبيع مع إسرائيل وبين الزيارة التي قام بها “أمير عبد اللهيان” المساعد الخاصّ لرئيس البرلمان الإيراني إلى دمشق بشكل مفاجئ بعيد تسريب نبأ المحادثة الهاتفية.

ورأى سامر خليوي، أن إسرائيل تريد خروج إيران فقط من المنطقة الغربية القريبة من الحدود، أما بالنسبة للمناطق الأخرى فقال:

ويرى مراقبون، أن روسيا باتت تلعب الآن دور مركز التوازن بتعزيز دور اسرائيل إقليمياً مقابل قوًى مثل إيران، وبأنها تمسك بشكل متقدم بملفات المنطقة.

وقال خليوي: هناك تقاسم لبعض المصالح، وروسيا أخذت معظم الفوائد في سوريا وتركت ما لا تريده لإيران التي اكتفت بدورها بما خصّص لها:

وقال خليوي: إنه لا يوجد عداء حقيقي بين النظام وبين إسرائيل، وإن تل أبيب لا ترى أن هناك بديلاً لبشار الأسد يؤدي الخدْمات نفسها التي يقدّمها لإسرائيل، مشيراً إلى عمق العلاقة بين النظام وإسرائيل، وأن الحديث عن الاتصالات الأخيرة على صعيد العلاقات بين الجانبين ليست جديدةً إلا في إطار إرسال رسائل من هذا الطرف إلى الآخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى