اليونيسيف تندد بمقتل الطفلة ريهام.. وتدعو إلى وقف الهجمات على إدلب

نيويورك ـ راديو الكل

نددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بمقتل الطفلة “ريهام” في غارة للنظام على مدينة أريحا بريف إدلب يوم الجمعة الماضي، ووصفتها بالطفلة البطلة، ودعت إلى وقف حرب الكبار على الصغار المستمرة من دون توقف، وعلى مرأى من أنظار العالم، بلا أي حياء، بحسب ما جاء في بيان للمنظمة الأممية.

وقالت اليونيسيف في بيان أصدره مديرها الإقليمي “خيرت كابالاري”، تعليقاً على مقتل الطفلة ريهام: “إن ريهام طفلة بطلة، كانت في الخامسة من العمر، لقيت حتفها بعد أن قامت بإنقاذ حياة شقيقتها الرضيعة (تقى) من بين ركام منزلهم في شمال غربي سوريا”.

وأضاف كابالاري، أن “ريهام هي واحدة من بين عشرات آلاف الأطفال الذين قُتلوا أو أصيبوا بإعاقات مدى الحياة، خلال ما يقارب التسع سنوات، والتي تعدّ من أكثر السنوات دمويةً في التاريخ المعاصر”.

وأوضح أنه “خلال الأسابيع الماضية، قُتل مئات الأطفال في شمال غربي سوريا، في حين تتواصل الهجمات على الخدمات الأساسية بما فيها المشافي والمدارس”، مشيراً إلى أنه “تستمر حرب الكبار على الصغار في سوريا من دون هوادة، وتحت محط أنظار العالم، بلا أي حياء”.

وطالب كابالاري، بوقف الهجمات في إدلب، وحماية الأطفال وتجنب المزيد من سفك الدماء في سوريا.

وتوفيت الطفلة ريهام يوم الجمعة الماضي، متأثرة بجراح أصيبت بها في غارة جوية للنظام على إدلب، وذلك بعد إنقاذها لشقيقتها الصغرى “تقى” من بين ركام منزلهما.

أعادت صورة الطفلة “ريهام” جرائم الحرب التي يرتكبها النظام وروسيا إلى الواجهة مجدداً، ونشرت وسائل إعلام غربية صورتها وهي تحاول انتشال شقيقتها “تقى” من بين أنقاض مبنى دمره القصف على بلدة أريحا في محافظة إدلب، التي تتعرض منذ أشهر لغارات من قبل النظام وحليفته روسيا.

وتظهر في الصورة الطفلة ريهام وهي تمسك بقميص شقيقتها العالقة وسط الدمار، قبل أن ينهار المبنى، ما أسفر عن وفاة ريهام، في حين نقلت فرق الإنقاذ شقيقتها إلى المستشفى بعد تعرضها لإصابات خطيرة.

وقال ناشطون: إن والدة ريهام وتقى قتلت مع ابنة أخرى في الغارة، التي شنتها طائرات تابعة للنظام على أريحا. 

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 747 مدنياً من بينهم 192 طفلاً و 131 امرأة، إضافة إلى إصابة أكثر من 2783 مدنيّاً بجراح منذ بدء حملة التصعيد الأخيرة على الشمال المحرر منذ شباط الماضي من قبل نظام وروسيا.

ومنظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة تعمل على حماية الطفولة وتحقيق الرفاهية لهم في 158 دولة، والتي تعدّ التبرّعات المصدر الأول لتمويلها بمشاركة منظمات المجتمع المدني من ضمنها الشركاء من المنظمات الدولية غير حكومية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى