عنصر من الوحدات الكردية يعذب امرأة ورجلين.. وصديقه يصور

منبج ـ راديو الكل

ذكرت مصادر خاصة لراديو الكل، أن الأشخاص الثلاثة الذين ظهروا في فيديو مصور من بينهم امرأة، وهم يتعرضون للضرب -مكبَّلين- على يد أحد عناصر الوحدات الكردية في منبج.. هم عائلة من قرية “قرة صغير”، وأن سبب التعذيب هو فرار أحد أبنائهم من الخدمة العسكرية التي تفرضها هذه الوحدات على الأهالي في منبج.

وأوضح مراسلنا في منبج، أنّ من بين الأشخاص الثلاثة الذين تعرضوا للتعذيب والد الشاب الفار من الخدمة، وهو الآن بالمشفى بسبب الضرب الذي تعرض له.

ونشرت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مصوراً يوثق اعتداء أحد عناصر قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- في مدينة منبج على رجلين وامرأة بالضرب المبرح والشتائم والإهانات…

وبحسب ناشطين، فإن المقطع مسرب من هاتف أحد عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، وكان التقاطه في أطراف مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة الوحدات بريف حلب الشرقي.

وأظهر المقطع سحب العنصر للشابين والمرأة وهم مكبلو الأيدي، من سيارة تابعة للميلشيا إلى ساحة ترابية تابعة لأحد المنازل، وبدأ عنصر الوحدات الذي يرتدي قناعاً بخلع حجاب المرأة والاعتداء عليها بالضرب وعلى الشابين اللذين معها، ليقوم في نهاية المقطع بالتبول عليهم.

مقطع فيديو مصور يوثق اعتداء أحد عناصر قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- في مدينة منبج على رجلين وامرأة بالضرب المبرح والشتائم والإهانات…

وتعمل الوحدات الكردية التي تسيطر على مدينة منبج، على زج الشبان ضمن صفوفها من خلال مداهمة المنازل وإقامة الحواجز .

واعتقلت الوحدات الكردية، أمس الاثنين، 14 شاباً على حاجز جسر قره قوزاق شرقي مدينة منبج وساقتهم للتجنيد الإجباري، في إطار حملة مستمرة منذ سيطرتها على المدينة .

ونفى الناطق باسم ما يسمى بمجلس منبج العسكري التابع للوحدات الكردية “شرفان درويش” صحة ما ورد في شريط الفيديو، وقال: إنه مفبرك، متهماً وسائل الإعلام التي نشرته بالسعي لإثارة فتنة بين الكرد والعرب في المدينة.

وسيطرت الوحدات الكردية على مدينة منبج وريفها عقب تنفيذ عملية موسعة بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في آب/أغسطس عام 2016.

وأصدرت ما تسمى بلجنة الدفاع الذاتي التابعة لقوات سوريا الديمقراطية بلاغاً بخصوص التحاق الشباب بـ “التجنيد الإجباري”، ويدعو الشبان من غير أبناء منبج والذين يعيشون فيها منذ عام 2012 بالالتحاق أيضاً.

ويرفض الأهالي في منبج الالتحاق بالوحدات الكردية، بينما شهدت منبج والبلدات التابعة لها مظاهرات واعتصامات وإضرابات رفضاً لقرار التجنيد الإجباري .

وكان المكتب العسكري لمدينة منبج وريفها والمجلس العسكري في مدينة جرابلس طالبا أهالي مدينة منبج بالوقوف بوجه مشروع التجنيد الإجباري الذي يهدف إلى زج أبناء المكون العربي في الحرب التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية لتحقيق مشروعها الانفصالي.

وتخضع مدينة منبج لاتفاق أمريكي تركي جرى التوصل إليه في الـ 4 من يونيو/ حزيران، وينص على انسحاب الوحدات الكردية منه، وإجراء انتخابات لتشكيل مجلس مدني من الأهالي، وتسيير دوريات أمريكية تركية مشتركة، إلا أن الاتفاق لا يزال بعيداً عن التنفيذ بسبب مماطلة الجانب الأمريكي، بحسب المصادر التركية الرسمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى