مسؤول أمريكي يرفض تقرير الواشنطن بوست حول مخيم الرقبان ويصفه بالمخجل

إسطنبول ـ راديو الكل

رفض مسؤول أمريكي ما أوردته صحيفة واشنطن بوست حول عدم تدخل قوات بلاده الموجودة قرب مخيم الرقبان شرقي البلاد، لمساعدة النازحين فيه والذي يتعرض لحصار من قوات النظام وروسيا.

وقال المسؤول الأمريكي لراديو الكل: إن التأكيدات الواردة في مقالة الواشنطن بوست مخجلة. مشدداً على أن بلاده تعمل بلا كلل وتبحث في جميع الخيارات لإيجاد حل إنساني ودائم للوضع في المخيم.

وأضاف: ما قلناه وما قاله ممثلنا الخاص جيمس جيفري: “نحن نبحث في كل خيار متاح لنا في هذا الوقت”، لقد عملنا مع الأمم المتحدة والأردن لتسهيل العديد من عمليات إيصال المساعدات من الأمم المتحدة إلى معسكر الرقبان، ونواصل دعواتنا لبذل المزيد من الجهود في هذا المجال.

وحمل المسؤول الأمريكي نظام الأسد وروسيا مسؤولية عرقلة المساعدات الإنسانية والطرق التجارية حتى تصل الإمدادات إلى هؤلاء الناس.

وقال المسؤول الأمريكي: إن الولايات المتحدة على استعداد لتقديم ضمانات أمنية لأي قوافل إنسانية أممية لمخيم الرقبان في المستقبل.

وأضاف رداً على سؤال حول دور الولايات المتحدة على الصعيد الإنساني إزاء نازحي مخيم الرقبان: إن الولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة للاستجابة الإنسانية في سوريا، لقد قدمنا أكثر من 9.6 مليار دولار منذ بداية الأزمة لمساعدة ما يقرب من 12 مليون شخص يعانون داخل سوريا، وكذلك ما يقرب من 5.7 مليون لاجئ من سوريا في المنطقة.

وأضاف: نحن نضغط باستمرار على نظام الأسد وروسيا ليتيحوا فوراً وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق لتخفيف المعاناة، لكنهما رفضا فتح المجال لـ الأمم المتحدة منذ شهر شباط.

وقال المسؤول الأمريكي: يفضل النظام، المدعوم من روسيا، عرقلة جميع الجهود الدولية لتوفير معونات غذائية للمخيم واستخدام الموقف كأداة للدعاية، مما يجبر  النازحين على مغادرة المخيم بطريقة مهينة، غير آمنة وغير طوعية.

وكانت صحيفة واشنطن بوست ذكرت في تقرير قبل أيام، أنه مع تصاعد الأزمة الإنسانية التي تضرب المخيم، تقف الولايات المتحدة بموقع المتفرج، تشاهد المدنيين وهم يتضورون جوعاً، ومهددون فعلاً بالموت بسبب الجوع.

وأضافت: كان المخيم يحتوي في الأصل على 50,000 نازح، جلهم من المدنيين الذين نزحوا من حمص، والتي تحولت مناطقها المنتفضة إلى ركام بفعل القصف الذي شنه نظام الأسد، واختار المدنيون موقعاً قريباً من القاعدة العسكرية الأمريكية التي إلى الآن تشاهدهم وهم يتضورون جوعاً، وترفض التحرك لإنقاذهم.

ويوجد مئات الجنود الأمريكيين في التنف، ضمن موقع استراتيجي مهم على الطريق بين طهران ودمشق، وبالقرب من الحدود السورية مع العراق والأردن، وعلى مقربة منهم يعيش الآلاف من السوريين في ظروف صعبة، ويواجهون خطر المجاعة.

ووافق الآلاف منهم على العودة إلى المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، ومن المحتمل أن يكونوا محتجزين الآن، فيما إذا قرر النظام اتهامهم بالانتماء للجماعات المعارضة، ومن الوارد أيضاً أن يكون النظام قد جندهم للقتال قسرياً ضمن صفوف قواته.

ويعيش من تبقى من المدنيين في ظروف صعبة جداً، يطلبون المساعدة من العالم، بسبب ظروف معيشتهم القاسية وموقعهم المعزول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى