ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

تركيا ستقوم منفردةً كما فعلت في عملية “غصن الزيتون”، وستطهّر شرق الفرات من الإرهاب بإمكاناتها الخاصة كما يقول أفق أولطاش في صحيفة أكشام. ومن جانبه كتب طوني فرنسيس في الحياة اللندنية مقالاً تحت عنوان “روسيا في سوريا من دون أحلاف”. أما صحيفة  “إندبندنت عربية” فتنقل عن مسؤول عسكريّ إسرائيلي قوله: “إن إسرائيل تتحرك في العراق كما تتحرك في سوريا”.

وكتب أفق أولطاش في صحيفة أكشام تحت عنوان “هل تتجاوز واشنطن امتحان العلاقات مع أنقرة؟”..  تتواصل المفاوضات منذ مدة طويلة بين واشنطن وأنقرة بخصوص سوريا. ما تطلبه تركيا واضح جداً: هو إنهاء تعاون الولايات المتحدة مع تنظيم “بي كي كي”، وتأسيس منطقة آمنة عميقة في شمال شرقي سوريا، واستعادة المعدّات العسكرية والأسلحة الثقيلة التي قدّمتها واشنطن للتنظيم.

منذ اليوم الأول للمفاوضات والمسؤولون الأمريكيون يبذلون كلّ ما في وسعهم من أجل عدم تحقيق هذه الوعود أو عدم وفاء الولايات المتحدة بما تفرضه عليها متطلّبات التحالف مع تركيا.

في ظل هذه الظروف، تظهر السطحية الاستراتيجية لدى الجانب الأمريكي من خلال تقديمه حتى الآن مقترحات بعيدةً عن تلبية الحاجات الأمنية لتركيا.

في هذه الحالة، ستحكّ تركيا جلدها بظفرها، تماماً كما فعلت في عملية “غصن الزيتون”، وستطهّر هذه المنطقة من الإرهاب بإمكاناتها الخاصة، أما الولايات المتحدة فسترسب مرةً أخرى في امتحان تحالفها مع تركيا.

وفي الحياة اللندنية كتب طوني فرنسيس تحت عنوان “روسيا في سوريا من دون أحلاف”.. من دون شكّ حققت السياسة الروسية مكاسب إثر التدخل في سوريا، ولم يلق هذا التدخل اعتراضات إقليميةً أو دوليةً حاسمة، بل بالعكس، تعامل الجميع معه على أنه أمر لا بدّ منه، ليس لأنه أدى موضوعياً إلى تدعيم بقاء نظام الأسد، بل لأنه أسهم إلى حدّ كبير في دحر التنظيمات المتطرفة من جهة، ومنع تمدد الوجود الميليشياوي الإيراني من جهة ثانية، وضمن إبقاء الحدود الإسرائيلية آمنةً من جهة ثالثة.

وبديهيّ أن تثير هذه النّقاط الثلاث اهتمامات الأطراف الإقليمية والدولية كلاً بحسب أولوياته، فإسرائيل ممتنّة جداً للدور الروسي في إبعاد الإيرانيين عن الجنوب السوري وفي تسهيل عملياتها في الأجواء ضد ما تسميه التحركات الإيرانية، وقسم كبير من المعارضة السورية ومعها أوساط عربية مهتمة بكبح التوسع الإيراني، بل إن الاتصالات الأمريكية الروسية الإسرائيلية تضع على رأس جدول الأعمال خروج إيران من سوريا.

ونقلت صحيفة “إندبندنت عربية” عن مسؤول عسكريّ إسرائيلي قوله: “إن إسرائيل تحركت في العراق كما تتحرك في سوريا”، وذلك بعد أسبوع على استهداف قاعدة عسكرية في محافظة صلاح الدين العراقية.

وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي: “إن إسرائيل تستطيع التحرك في اليمن وفي إيران من أجل منع أعدائها من نقل الأسلحة النوعية، أو التمركز في نقاط استراتيجية في المنطقة”.

وتعرضت قاعدة عسكرية تابعة لـ “حزب الله” وللحشد الشعبي في صلاح الدين، الأسبوع الماضي، لهجوم بطائرات مقاتلة، قد تكون من طراز “إف – 35”.

وبحسب “إندبندنت”، فإن “الموقع المستهدف يحتوي على أسلحة نوعية ومنها صواريخ باليستية، نقلت قبل يوم واحد من الهجوم إلى العراق من إيران، بواسطة شاحنات للخضروات والفواكه”.

ولفت المسؤول العسكري الإسرائيلي، إلى أن “إسرائيل تكثف من هجماتها في الآونة الأخيرة في الجولان السوري من أجل إنهاء الوجود العسكري لحزب الله وإيران هناك”، على حد تعبيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى