روسيا تحكم رقابتها على الإنترنت والاتصالات في سوريا

دمشق ـ راديو الكل

كشفت مصادر صحفية، أن القيادة الروسية العسكرية في سوريا أصدرت في الآونة الأخيرة تعليمات بإجراء تغييرات هرمية، وتنقلات رفيعة المستوى، في فروع أمنية متخصصة بالاتصالات تتبع لـ “شعبة المخابرات العسكرية”، بهدف تعزيز الرقابة على الإنترنت والاتصالات الهاتفية الداخلية والخارجية.

وذكر مصدر أمني خاص لـ موقع “المدن”، أن الروس أعطوا بعد تغييرهم رئيس شعبة المخابرات العسكرية اللواء محمد محلا، وتعيين اللواء كفاح ملحم بدلاً عنه.. أوامر لدمج “الفرع 255″ و”الفرع 211” و”الفرع 237″، تحت مُسمى جديد لم يُعلن بعد، وأنهم عدلوا الأجهزة التقنية الموجودة في تلك الفروع، وأدخلوا إليها أجهزة أخرى حديثة روسية، وغيروا طريقة التعامل مع الأجهزة الموجودة، تزامناً مع تعيين مجموعة من الضباط الجدد الذين كانوا قد تلقوا تدريبات خاصة وورشات عمل في سوريا وروسيا.

وتُعد الفروع “255” و”211″ و”237″، من أهم الفروع الأمنية التي اعتمد عليها النظام خلال الثورة، لمراقبة اتصالات المدنيين ومواقع التواصل الاجتماعي، ورصد الاتصالات الخارجية، وسبّبت اعتقال المئات من المدنيين والناشطين، واختراق عشرات الصفحات الموالية للثورة وحسابات الناشطين الثوريين بالتنسيق مع “الجيش السوري الإلكتروني”.

ولم يقتصر عمل تلك الفروع على النشاطات المعارضة فقط، بل طالت النشاطات الاقتصادية، وعملت على ملاحقة الصرافين والسوق السوداء، عبر رصد اتصالاتهم.

وقدّم الروس طرقاً جديدة لإيصال المعلومات وتبادلها، أكثر دقة وسرعة، وربطوا الوصول المعلوماتي وحصروا تدفق المعلومات بـ “مكتب الأمن الوطني”، مباشرة، بعدما كان ارتباط وصول المعلومات مع “شعبة المخابرات العامة” المعروفة بـ “أمن الدولة”.

وطلب الروس من الفروع الثلاثة ترك مهمة مراقبة المواقع الإلكترونية والمكالمات الداخلية، لـ “فرع مكافحة الجرائم المعلوماتية” التابع لـ “الأمن الجنائي” في وزارة الداخلية، والتفرغ الكامل من قبل ضباط الفروع الثلاثة للهيكلية الجديدة والتحضير لمرحلة متطورة من “أمن المعلومات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى