نازحون في مدينة جرابلس يواجهون الأمرين لتأمين لقمة العيش

حلب – راديو الكل

تقرير وقراءة: سارة سعد

يواجه النازحون الفارّون من ريفي إدلب وحماة صوب مدينة جرابلس شرقي حلب، صعوبة تأمين قوت يومهم بسبب ندرة فرص العمل وقلة المساعدات وارتفاع إيجار المنازل.

نازحون يقولون لراديو الكل: إنهم “تركوا أموالهم وممتلكاتهم وأعمالهم وخرجوا صفر اليدين للنجاة من الموت”، ويؤكدون أنهم رغم ذلك لم يتلقوا أي مساعدات من حيث الخيام والمعونات والسلال الغذائية والإغاثية “إلا ما ندر” منذ قدومهم إلى جرابلس إضافةً إلى ارتفاع الإيجارات.

وللتكيف مع هذا الوضع، لجأ البعض إلى امتهان بعض الأعمال التي تؤمن جزءاً بسيطاً من مستلزمات معيشتهم، كحال النازح، أنس إبراهيم ددو، الذي افتتح بسطة صغيرة لكي “يطعم عائلته” كما قال لراديو الكل.

ويناشد آخرون عبر أثير راديو الكل، الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية للتدخل وإجبار النظام على إيقاف قصف مناطقهم ليعودوا إليها، موضحين أن المنظمات “تحصي أعداد النازحين وتسجل احتياجاتهم ولا تقدم شيئاً”.

مدير المكتب الإغاثي في مجلس جرابلس المحلي، مصطفى حسن، أكد لراديو الكل، وجود مخيم يتسع لنحو 3500 عائلة، إلا أنه برر عدم افتتاحه بقوله: إن أعداد النازحين في جرابلس بلغت نحو 400 عائلة فقط.

وأوضح حسن، أن مجلسه بالتعاون مع بعض المنظمات الإنسانية قدم حصة طوارئ وسلتين غذائيتين فقط منذ لجوئهم المتتابع إلى جرابلس مع بدء الحملة العسكرية على المنطقة قبل نحو ستة أشهر.

وليس النازحون في جرابلس وحدهم من يعانون في الشمال السوري المحرر، إذ إن الحملة العسكرية الأخيرة خلفت ما يزيد على 700 ألف نازح توزعوا على مناطق بالشمال والمخيمات والأراضي الزراعية ويشتركون بالهم والحاجة نفسها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى