تركيا تدفع بتعزيزات نحو الحدود غداة تأكيدها العمل على إقامة المنطقة الآمنة

راديو الكل ـ تقرير

أكدت تركيا تصميمها على إقامة ممرّ سلام في سوريا وبأنها ستطهر المنطقة من جميع العناصر الإرهابية بسبب زيادة التهديدات ضد تركيا، من جراء فراغ السلطة على طول الحدود في سوريا، وذلك بعد اجتماع وصف بالحاسم عقده مجلس الأمن القومي التركي برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان واستمرّ نحو ستّ ساعات، بحسب وسائل اعلام تركية.

وأكد مجلس الأمن القومي التركي في بيان تصميم تركيا على بذل جميع الجهود من أجل إقامة ممرّ سلام في سوريا، مشيراً إلى أنه اطلع على معلومات بخصوص الكفاح المتواصل بكل عزم وتصميم داخل وخارج البلاد ضد التنظيمات الإرهابية جميعها على رأسها “بي كا كا/ ب ي د- ي ب ك”، وداعش و”غولن”، التي تهدد الوحدة الوطنية ووجود تركيا.

وقال الكاتب والمحلل السياسي التركي يوسف كاتب أوغلو: إن القرارات التي أصدرها مجلس الأمن القومي التركي تؤكد أن هناك عمليةً عسكريةً في الشمال السوري من أجل إقامة منطقة آمنة:

وغداة انعقاد مجلس الأمن القومي، دفع الجيش التركي بتعزيزات عسكرية جديدة لوحداته باتجاه الحدود، وتم تسليمها لقيادة الفوج الأول بمنطقة “جيلان بينار” ليتم نشرها في عدد من المواقع على خط الجبهة المتاخم للحدود السورية.

ورجّح كاتب أوغلو حصول تطورات مهمة على صعيد إقامة المنطقة الآمنة خلال الأيام القليلة القادمة:

وكشف كاتب أوغلو عن وجود نقطتي خلاف بين الولايات المتحدة وتركيا فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة وقال:

وقال كاتب أوغلو: إذا ما وافقت الولايات المتحدة على الشروط التركية فإنه من الممكن تأجيل العملية العسكرية، مقلّلاً من هذا حصول هذا الاحتمال. كما استبعد كاتب أوغلو أن تكون هناك عملية عسكرية محدودة في مناطق كعين العرب وتل أبيض:

وشدد كاتب أوغلو، على أن الهدف من إقامة المنطقة الآمنة هو تأمين عودة طوعية لمن يريد من السوريين، ومنع أيّ تهديدات إرهابية لتركيا، كذلك منع التقسيم والتغيير الديمغرافي.

وقال الكاتب والمحلل السياسي أحمد مظهر سعدو: إن تركيا مصرّة على إقامة المنطقة الآمنة:

ورأى سعدو، أن ما يجري من حشود عسكرية تركية على الحدود يعكس إصرار تركيا على فرض المنطقة الآمنة:

وقال سعدو: إن المنطقة الآمنة قادمة لا محالة:

ورأى سعدو، أن تركيا قد تتريّث كثيراً قبل فرض المنطقة الآمنة، بهدف التوصل إلى تفاهمات مع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى:

وتأتي هذه التطورات غداة مباحثات مكثفة أجراها في أنقرة المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا جيمس جيفري مع قيادات سياسية وعسكرية تركيّة حول المنطقة الآمنة، إلا أن تركيا لم توافق على المقترحات الأمريكية وأمهلت واشنطن فرصةً لتقديم مقترحات أخرى تتناسب مع الشروط التركية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى