ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

الاقتصاد في سوريا تقلّص إلى نحو 20% عما كان عليه قبل العام 2011 واللاعبون الخارجيون تعبوا من الأزمة السورية كما يقول الدبلوماسي الأسترالي روس بارنز في دراسة له في موقع “ذا ستراتيجيست”. ومن جانبها نشرت مجلة “فورن بولسي” تقريراً قالت فيه: إن عملية إعادة الإعمار في الرقة متوقفة بسبب التمويل غير الكافي. ونشرت “لوريان لوجور” تقريراً تحت عنوان “النظام وروسيا تسبّبا بنزوح مئات الآلاف”.

في موقع ذا ستراتيجيست نشر روس بارنز دراسةً تحت عنوان “سوريا دولة وصلت إلى حافة الهاوية”.. قال فيها: إن أرقام البنك الدولي لعام 2018 تشير إلى أن الاقتصاد تقلّص إلى 20٪ من مستوى نشاطه قبل عام 2011.

ورأى الكاتب، أن اللاعبين الخارجيين الذين دعموا القوى المختلفة في سوريا تعبوا، لكنهم جميعًا يعلنون التزامًا متواصلًا بالنتائج السيئة التي تزداد مع استمرار الحرب.

وقال: إن استطلاعات مفوضية اللاجئين في الدول المجاورة، تشير إلى أن 76٪ من اللاجئين السوريين يعتزمون العودة، لكنّ 4٪ منهم فقط يخططون للعودة في الأشهر الـ 12 المقبلة، إذ تتمثل الحواجز الرئيسة لعدم عودة اللاجئين إلى سوريا رغم رغبتهم، تتمثل بالعنف المستمر في بعض المناطق، وفقدان المأوى والخوف من الانتقام، وصعوبة إقامة دعاوى بشأن الممتلكات المفقودة، وهذه هي العوامل نفسها التي تثني ستة ملايين سوري مهجر داخلياً عن العودة إلى ديارهم وسبل عيشهم، إذ لا تزال آثار الحرب تنعكس في الانخفاض الكبير في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

من جانبها نشرت مجلة فورن بولسي” تقريراً قالت فيه: إن عملية إعادة الإعمار في الرقة متوقفة بسبب التمويل غير الكافي، وبسبب رفض السكان العرب لحكم الأكراد الذين يسيطرون على المدينة. وفوق كلّ ذلك، تفتقر المدينة إلى الأمن بعد سنوات من الحرب التي أثقلت كاهلها مما يزيد رفض السكان لحكم قوات سوريا الديمقراطية – التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري-التي تبدو عاجزةً عن ضبط الأمن وإعادة إعمار المدينة وتوفير الخدمات الأساسية لها.

يخشى سكان الرقة من التعبير عن معارضتهم ل قوات سوريا الديمقراطية خوفاً من الانتقام، وعادوا مجدداً إلى إخفاء آرائهم وكأنهم يعيشون مجدداً تحت حكم النظام.

وينشغل السكان بنقص الخدمات، وعلى الرغم من وجود المياه على مدار الساعة، على عكس باقي المدن السورية، إلا أن شبكة الكهرباء لا تعمل، مع تدمير العديد من المدارس والمستشفيات.

ويعيش السكان على التناقضات حتى أولئك الموالون للنظام. تقول إحداهن: إنها تدعم النظام، ولكن عند وقوفها عند الحواجز التابعة له في دمشق تقول للعناصر: إنها من الطبقة، لكيلا تتهمّ بدعم داعش.

ومن جهتها نشرت لوريان لوجور” تقريراً تحت عنوان “النظام وروسيا تسبّبا بنزوح 400 ألف شخص شمالي سوريا”.. قالت فيه: إن الهجوم الذي يشنّه النظام على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة، لا يزال مستمراً بعد ثلاثة أشهر من القصف المكثف، ولفتت إلى أن طائرات النظام وحليفه الروسي تتعاقب في شنّ غاراتها على محافظة إدلب والمناطق المجاورة لها، مثل حلب وحماة واللاذقية، مما أسفر عن نزوح أكثر من 400 ألف شخص حتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى