محللون: مفاوضات أستانة لم تأت إلا بالمصائب على السوريين

انطلقت في العاصمة الكازاخية نور سلطان اليوم جولة المفاوضات 13 في إطار مسار أستانة، وسط توقعات بعدم تحقيق تقدم على صعيد الملفات المطروحة في هذه الجولة، ومن أبرزها: وقف إطلاق النار في إدلب.

ويأتي انعقاد هذه الجولة في ظلّ في ظل تصعيد روسيا والنظام الذي بدأ في نيسان الماضي بعيد انتهاء الجولة الثانية عشرة من أستانة في منطقة خفض التصعيد الرابعة، بينما ارتفعت أصوات في الآونة الأخيرة تطالب المعارضة بمقاطعة الجولة الجديدة بسبب المجازر التي ترتكب بحق المدنيين.

وقال الكاتب والصحفي أحمد كامل: إن مسار أستانة هو مصيبة للسوريين، وبديل المشاركة في أستانة هو دعم الأهالي في إدلب ورصّ الصفوف:

ورأى أحمد كامل مشاركة وفد المعارضة في الجولة الحالية من مفاوضات أستانة بأنه غير مقبول واستهانة بجميع القيم، مؤكداً أن أستانة لم تؤد إلا إلى مصائب على السوريين:

وأثارت مشاركة وفد المعارضة في هذه الجولة موجةً من الغضب بين أوساط جمهور المعارضة والناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما بعد أن عبّر رئيس الوفد أحمد طعمة في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء عن شكره لروسيا الذي قال: إنه أبدى رغبةً بتحسين الأوضاع والتقدم بشكل أفضل نحو العملية السياسية في سوريا.

ومن جهته، رأى الكاتب والمحلل السياسي الدكتور زكريا ملاحفجي، أن أستانة هو مسار عسكري وليس سياسياً، ولم يجن السوريون منه أية نتائج إيجابية:

وقال ملاحفجي: إن تبرير وفد المعارضة مشاركته في أستانة هو غير منطقي:

ويشارك في هذه الجولة إلى جانب وفدي المعارضة والنظام والدول الضامنة العراق ولبنان لأول مرة، إضافة إلى وفد من الأمم المتحدة. وبحسب بيان للمكتب الصحفي لوزارة الخارجية الكازاخية، فإن الوفود ستجري مشاورات ثنائيةً ومتعددة الأطراف، تليها غداً الجمعة الجلسة العامة التي سيصدر عنها بيان مشترك للدول الثلاث الضامنة لعملية أستانة، وهي روسيا وتركيا وإيران.

وكانت الجولة الثانية عشرة من هذا المسار، عقدت أواخر نيسان الماضي،  من دون تحقيق نتائج، وبين الجولتين الأخيرة والحالية قتل وهجر الطيران الروسي وطيران النظام وقواته على الأرض عشرات آلاف المدنيين، ودمّر منشآت حيوية، وخلق مآسي تهدد نحو أربعة ملايين مدني في المنطقة الضيقة جغرافياً.

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى