بعد إعلانه وقف إطلاق نار مشروطاً في الشمال.. النظام يعاود قصف شمالي حماة

عاود النظام قصف مدن وبلدات اللطامنة والزكاة ومحيطها ولطمين شمالي حماة، بالقذائف الصاروخية، بعد توقف لعدة ساعات، وذلك بعيد إعلانه وقف إطلاق نار مشروطاً في الشمال السوري.

واشترط النظام وقف حملته العسكرية على الشمال السوري في منطقة “خفض التصعيد”، بانسحاب الفصائل المسلحة بحدود عشرين كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، لكنه أشار إلى أنه أوقف القصف اعتباراً من منتصف الليلة الماضية.

ونقلت سانا عن مصدر عسكري تابع للنظام قوله: إن الموافقة تمت شريطة تطبيق اتفاق سوتشي الذي يقضي بتراجع مقاتلي المعارضة المسلحة 20 كلم في العمق من خط منطقة خفض التصعيد في إدلب، إضافة إلى سحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، لقناة “روسيا اليوم”: إن الكرة الآن في ملعب “المسلحين” بعد أن حصلت بلاده على موافقة النظام على وقف إطلاق النار في منطقة إدلب.

وذكرت “القناة المركزية للجيش الروسي” في تلغرام: “أبلغتنا القيادة العسكرية الروسية عن التوصل لوقف إطلاق شامل للنار في سوريا ابتداءً من منتصف هذه الليلة بعد الموافقة من الأطراف المشاركة في مؤتمر أستانة المنعقد في كازاخستان”.

ولم يصدر موقف رسمي من فصائل المعارضة أو وفدها إلى مفاوضات أستانة حول الموافقة على وقف إطلاق النار، إلا أن أحمد رمضان رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف السوري المعارض كان ذكر في وقت سابق من مساء أمس أن إدلب ومنطقة خفض التصعيد شمالي سوريا، ستدخل منتصف هذه الليلة في اتفاق لوقف إطلاق النار.

ودعا رمضان في تغريدة على تويتر المدنيين و”الثوار” للحذر الشديد من “غدر العدو والتأهب لأي هجوم غادر” .

وياتي إعلان وقف إطلاق النار المشروط مع انطلاق الجولة الثالثة عشرة من مفاوضات أستانة في مدينة نور سلطان عاصمة كازاخستان.

ويأتي انعقاد هذه الجولة في ظل تصعيد روسيا والنظام الذي بدأ في نيسان الماضي بعيد انتهاء الجولة 12 من أستانة في منطقة خفض التصعيد الرابعة، بينما ارتفعت أصوات في الآونة الأخيرة تطالب المعارضة بمقاطعة الجولة الجديدة بسبب المجازر التي ترتكب بحق المدنيين.

وتوصلت تركيا وروسيا في ايلول 2018، إلى اتفاق سوتشي يقضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب وأرياف حلب واللاذقية وحماة، وسحب السلاح الثقيل، وذلك بهدف تجنيب تلك المناطق عملية عسكرية من قبل النظام.