استمرار الخلافات التركية الأمريكية على عمق المنطقة الآمنة وادارتها

راديو الكل – وكالات

أعلنت الخارجية التركية أن عمق المنطقة الآمنة المتفق عليها مع الولايات المتحدة يجب أن يكون بعمق 32 كيلو مترا, ما اعتبر ردا على اقتراح جديد تقدم به المبعوث الأمريكي جيمس جيفري يتضمن أن يكون عمق المنطقة الآمنة من 5 وحتى 15 كيلومترا.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية ، حامي أقصوي ، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة إن ن تركيا نقلت إلى جيفري تطلعاتها حول المنطقة الآمنة في سوريا، وضرورة أن تمتد هذه المنطقة بعمق 32 كم من الحدود التركية باتجاه الأراضي السورية، وتولي تركيا السيطرة على هذه المنطقة، وإخراج تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي من المنطقة.

وأضاف أن بلاده ستضطر لإنشاء منطقة آمنة بمفردها في سوريا في حال عدم التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة في هذا الشأن مشيرا الى أن جيفري سيزور تركيا، لعقد لقاءات ومباحثات مع الجانب التركي، حول المنطقة الآمنة والشأن السوري بكافة تفاصيله.

وشدد على أن تركيا لن تسمح بتحويل المباحثات المتعلقة بالمنطقة الآمنة إلى ذريعة للمماطلة، وإذا لم يتم تلبية تتطلعاتنا، فإننا نمتلك القدرة على اتخاذ جميع أنواع التدابير لضمان أمننا القومي”.

وأعرب أقصوي عن رغبة بلاده في تطهير المنطقة من كافة التنظيمات الإرهابية، وتأسيس حزام سلام، مضيفا “ستستمر المفاوضات مع الوفد العسكري الأمريكي الذي سيأتي إلى تركيا في 5 أغسطس الحالي”.

وكان المبعوث الأمريكي إلى سوريا “جيمس جيفري” أكد استمرار مباحثات بلاده مع تركيا حول”المنطقة الآمنة” شمالي سوريا رغم وجود بعض الخلافات , مشيرا إلى أن العمق المناسب لهذه المنطقة يجب أن يتراوح بين 5 و15 كم .

وقال جيفري في مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن .. هناك بعض الخلافات مع الجانب التركي , ولكننا لا نركز عليها كثيرا، بل نريد التعامل مع كيفية عمل أمريكا والأتراك في هذه المنطقة، نحن نريد العمل معهم، وهذا الاتفاق هو ما يمكن أن نقدمه لأهالي شمال شرقي سوريا، وهو مهم جدا”.

وقال جيفري : إن ” المشروع الجديد بشأن المنطقة الآمنة يتضمن أن تدير هذه المنطقة قوات أمريكية وتركية مشتركة” , مشيراً إلى أن الموقف التركي متشدد للغاية، لكننا سنواصل مباحثاتنا على مختلف الأصعدة، ومنها المحادثات في الجانب العسكري، والعمق المناسب للمنطقة الآمنة.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاتفاق على إقامة المنطقة الآمنة في الأراضي السورية بعمق نحو 32 كيلو متراً وعلى طول الحدود بين البلدين، وستضم بحسب الأناضول، مدناً وبلدات من ثلاث محافظات سوريّة هي : حلب والرقة والحسكة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى