ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

تعزو صحيفة التايمز عدم سيطرة النظام وروسيا على إدلب إلى عدة أسباب من بينها أن الرئيس بوتين يريد إرضاء تركيا التي لا تريد أن تسقط إدلب؛ لأن من شأن ذلك أن يعتبر إهانةً لها. ومن جانبها نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريراً تحت عنوان “سيطرة النظام على أجهزته الأمنية باتت محدودة”. ومن جانبها تتحدث الإندبندنت عن استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية إلى سوريا وميلشيا حزب الله.

وكتب ريتشارد سبنسر في صحيفة التايمز تحت عنوان “حرب بلا نهاية.. لماذا لم يتغلب الأسد على المعارضة المسلحة إلى الآن؟”.. إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يودّ إرضاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي بدوره عاقد العزم على ألا تسقط إدلب في يد النظام. ويضيف الكاتب أن تركيا تدعم المعارضة المسلحة منذ بدء الحرب في سوريا، وعلى الرغم من أن أردوغان لم يعد لديه أيّ أمل في الإطاحة بالنظام، فإنه قد يعتبر الهزيمة الكاملة للمعارضة إهانةً شخصيةً له.

وأضاف أن موطئ القدم الوحيد لمقاتلي المعارضة المسلحة المتبقين هو إدلب ولم يعد يمكنهم الذهاب إلى أي مكان آخر. ولهذا تبقى الحرب في إدلب مستمرة، من دون أن تلوح لها نهاية قريبة.

ومن جانبها نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريراً قالت فيه: إن نظام الأسد يواجه تحديات كبيرة، بعد أن تم تمكين أجهزته الأمنية وتوسيعها خلال الأعوام الثمانية الأخيرة. وأصبحت الجهات الأمنية الفاعلة تتنافس بشكل متصاعد فيما بينها، في حوادث أدت إلى اشتباكات فيما بينها واعتقال أفراد منها بعضهم بعضاً، من أجل فرض هيمنة محلية. في وقت تبقى سلطة الأسد محدودة، في محاولته الموازنة بين المصالح المتضاربة لتلك الأجهزة.

وأضافت أن جهاز أمن النظام، الذي ورثه بشار عن والده حافظ الأسد يتكون من “أجهزة مخابرات متعددة، وقوات ذات تفويضات متداخلة، مصمّمة لمنع أيّ فرد فيها من أن يصبح قوياً بما يكفي، لتهديد الرئاسة”.

وعلى الرغم من أن جيش النظام شهد الكثير من حالات الانشقاق والفرار خلال السنوات الماضية، فإنّ بيئة الصراع والصلاحيات الواسعة الممنوحة للفصائل والميلشيات التابعة له، خلقت مساحةً واسعة النطاق أيضاً، لتصاعد الخلافات فيما بينها بشكل كبير، بينما يفاقم تورط إيران وروسيا في سوريا هذه الصراعات.

ومن جانبها، نقلت صحيفة إندبندنت البريطانية عن مصادر لم تسمّها، أن إيران لا تزال تباشر عمليات إرسال أسلحة خفيفة وثقيلة وعناصر إرهابية على متن طائرات مدنية إلى سوريا وتشمل صواريخ، ومعدّات تكنولوجيةً ذات طبيعة عسكرية، إلى جانب أجهزة رادار. ويتولى فيلق القدس، التابع لميلشيا الحرس الثوري الإيراني، مسؤولية الإشراف على تلك العمليات، في حين تغيّر مسار شحنات الأسلحة التي تنقل على متن طائرات سورية من طهران إلى مطار التيفور الواقع شماليّ سوريا بدلاً من وجهتها القديمة إلى مطار دمشق الدولي.

ولفتت الصحيفة البريطانية، وفقاً للمصادر نفسها، إلى أن الوجهة المذكورة تغيرت في الوقت الراهن إثر استهداف عدد من شحنات الأسلحة الإيرانية بواسطة مقاتلات تابعة لسلاح الجوّ الإسرائيلي داخل الأراضي السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى