شركة مرتزقة روس جديدة تضاف إلى فاغنر.. ما الذي تفعله في سوريا؟

موسكو ـ راديو الكل 

بعد الكشف عن عدة شركات لمرتزقة روس تعمل في سوريا، أكدت صحيفة روسية انضمام شركة جديدة إلى هذه الشركات تدعى “شيت” يعتقد أنها تتبع للقوات الخاصة في القوات الجوية الروسية، وتكمن مهمتها في تحقيق مصالح روسيا التي لا تستطيع استخدام جيشها النظامي بشكل علني من أجل تحقيقها ومن بين تلك المصالح السيطرة على موارد النفط.

وكشفت صحيفة نوفايا غازيتا الروسية عن وجود شركة عسكرية محلية خاصة جديدة تسمى شيت “الدرع”، تلعب دوراً في الأنشطة العسكرية بسوريا وهي غير مسجلة رسمياً، على غرار شركة فاغنر العسكرية ذائعة الصيت وشركات فيغا واتحاد سلاف وموران.

وقالت الصحيفة: إن ثلاثة عناصر روس يتبعون لشركة شيت قتلوا بسوريا، في يونيو/حزيران 2019، في اشتباك وقع شمالي مدينة تدمر وسط سوريا. مشيرة إلى أن تقارير مقتلهم أعدّها ضابط سوري باللغة العربية، وختمت في قاعدة حميميم الروسية بمحافظة اللاذقية.

وكشفت الصحيفة هوية اثنين من الجنود، موضحةً أنهما قاتلا إلى جانب انفصاليين ضد الحكومة الروسية شرقي أوكرانيا، قبل العمل بوصفهم جنوداً مأجورين لصالح شركة الدرع.  

وظهرت شركة الدرع العسكرية الخاصة لأول مرة عام 2018، ومركزها مدينة كوبينكا التابعة للعاصمة موسكو، إذ يعتقد أنها تتبع لوحدة القوات الخاصة في القوات الجوية لروسيا.

ومع أنه لم يتم الكشف عن صاحب الشركة، فإنّ تقارير أشارت إلى وقوف موظفين في وزارة الدفاع وضباط سابقين في روسيا وراء الشركة.

ويكمن الدافع من وراء إرسال روسيا شركات عسكريةً خاصةً إلى سوريا كمرتزقة هو في تحقيق مصالحها التي لا تستطيع استخدام جيشها النظامي علناً وعلى نطاق واسع من أجلها، ومن بين تلك المصالح السيطرة على موارد النفط في سوريا، بحسب ما أكده زعيم إحدى الشركات في مقابلة أجرتها معه فرانس 24 من دون أن تذكر اسمه.

وبحسب وسائل إعلام من بينها رويترز وموقع إنفورم نابالم الأوكراني، فإن شركة “فاغنر” هي العنوان العريض للوجود الروسيّ السريّ في أغلب بؤر التوتر في العالم، وهي ‏ميلشيا مسلحة سرية تعمل بعيداً عن رقابة الحكومة والبرلمان الروسيّين، وترتبط بأوامر ‏رئيسها الفعلي، وهو يفغيني بريغوجين، الطباخ الشخصيّ السابق للرئيس الروسي، فلاديمير ‏بوتين، والذي تتهمه واشنطن بتمويل التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية‎.

ولا تعترف الحكومة الروسية بالمرتزقة الروس إلا أنه في المدة الأخيرة أعلن الكولونيل الجنرال المتقاعد ليونيد إيفاشوف، أن نحو اثنتي عشرة منظمةً روسيةً لقدامى المحاربين تخطط للطلب من المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا -ومقرّها لاهاي- التحقيق في تجنيد المرتزقة الروس. مؤكداً أنه يعرف العشرات من الأشخاص الذين شاركوا في مثل هذه المهام.

وكان يفغيني شاباييف وضابطان متقاعدان آخران هما ليونيد إيفاشوف وفلاديمير بيتروف أصدروا بياناً طالبوا الكرملين بالاعتراف بالمرتزقة الذين يتم إرسالهم للقتال إلى جانب النظام، وذلك من أجل ضمان حصولهم مع أسرهم على مزايا مالية وطبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى