محللون: الهدنة في الشمال هدفها كسب الوقت بسبب فشل الروس والنظام

بعد ساعات على إعلانه وقف إطلاق نار مشروطاً في إدلب، استأنف النظام استهداف مناطق في ريف حماة وإدلب، بينما قالت روسيا: إن الكرة الآن في ملعب الفصائل للانسحاب مع أسلحتها الثقيلة مسافة عشرين كيلومتراً من خطّ منطقة خفض التصعيد في الشمال تنفيذاً لاتفاق سوتشي، وإنها تنتظر من تركيا إلزام الفصائل بذلك، في حين نقل عن مسؤولين أتراك بأنهم أبلغوا نظراءهم الروس بضرورة اعتماد الحلّ السياسي واستحالة نجاح الخيار العسكري، وتوعّدت الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام من جانبها بالرد على أي خرق يقوم به النظام للاتفاق.

وصدت الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر ليلة أمس، محاولة تقدم لقوات النظام والميلشيات المساندة لها على جبهتي إعجاز والمشيرفة شرقي إدلب، بينما قصفت بالمدفعية والصواريخ مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرية الزكاة شماليّ حماة.

وتأتي خروقات النظام بعد ساعات على إعلانه وقف إطلاق نار مشروطاً بانسحاب الفصائل والأسلحة الثقيلة عشرين كيلومتراً من خط منطقة تخفيض التصعيد. بينما أعلن المبعوث الخاصّ للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، أن الكرة الآن في ملعب “المسلحين” بعد أن حصلت بلاده على موافقة النظام على وقف إطلاق النار في منطقة إدلب.

وقال الأكاديمي والباحث السياسي ياسر نجار: إن النظام وروسيا وايران ليسوا معنيين بالحل، وإن الفصائل التزمت بسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من المنطقة منزوعة السلاح بموجب اتفاق سوتشي، في حين أن النظام هو من خرق الاتفاق من خلال حملته العسكرية مدعوماً من القوات الروسية:

وأكد ياسر نجار، أن روسيا تهدف من خلال ممارسة الضغوط في إدلب وفي ملفّ اللاجئين إلى جعل مسار أستانة مساراً سياسياً: 

وقال رئيس وفد المعارضة أحمد طعمة في تصريحات نقلتها صحيفة “يني شفق” التركية: إن الدول الضامنة تعهدت بتطبيق وقف إطلاق النار، موضحاً أنهم التزموا باتفاق سوتشي إلا أن النظام حاول استغلال بنود الاتفاق لصالحه وحقق بعض التقدم الميداني، وردّاً على ذلك أعاد الجيش السوري الحر سلاحه الثقيل إلى المنطقة لمواجهة النظام.

ورأى الباحث في الشؤون العسكرية والسياسية النقيب رشيد حوراني، أن النظام لم يلتزم بأي هدنة من الهدن السابقة، إذ لا توجد آلية لمراقبة تنفيذها، مشيراً إلى عدم وجود آلية لتنفيذ وقف إطلاق النار:

ورأى أن هدف النظام والروس من الهدنة هو كسب الوقت بعدما فشلوا في تحقيق تقدم على الأرض:

وأبدت فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام موافقةً على وقف إطلاق النار بعدم محاولة النظام أو الروس التقدم في الشمال، مؤكدين أنهم سيقومون بالرد في حال تعرض مناطق سيطرتها للقصف.

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى