ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

الجيش الأمريكي في سوريا نفّذ عمليات ضد نظام بشار الأسد، عن طريق مسلحين درّبتهمم في قاعدة التنف كما تقول صحيفة “بوبليكو” الإسبانية. وفي صحيفة إيزفستيا كتب أنطون لافروف مقالاً تحت عنوان “السيل السوري”. وفي إسرائيل اليوم كتب يوآف ليمور حول استمرار إسرائيل باستهداف مواقع إيرانية في سوريا والعراق.

وكشفت صحيفة “بوبليكو” الإسبانية، أن الولايات المتحدة الأمريكية، تستخدم أذرعاً عسكريةً ضد “نظام الأسد”، من أجل هدف مزعج لرأس النظام بشار الأسد.

وقالت الصحيفة في تقرير لها: “إن الجيش الأمريكي في سوريا نفّذ عمليات ضد نظام بشار الأسد، عن طريق مسلحين درّبتهمم في قاعدة التنف”.

وأضافت “بوبليكو”: أن “هذه العمليات تشير إلى أن الهدوء لن يعود بسهولة إلى ذلك البلد بعد أكثر من ثماني سنوات من الحرب”.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الأمريكيين والإسرائيليين ودولاً عربيةً تزعزع استقرار “نظام الأسد”، سواء في غربي البلاد، أو إدلب، وحتى داخل المنطقة التي استعادها النظام.

وخلصت “بوبليكو”، إلى أن عمليات واشنطن تهدف إلى منع النظام من استعادة السيطرة على البلد بأكمله، وأنّ هذه الأنشطة تشمل أيضاً شركات عسكريةً خاصةً تعمل جنباً إلى جنب مع جيش الولايات المتحدة في تدريب الجماعات المسلحة.

وفي صحيفة إيزفستيا كتب أنطون لافروف تحت عنوان “السيل السوري”.. بينما يعاني سكان المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من نقص حادّ في موارد الطاقة، يتدفق الذهب الأسود السوري مرة أخرى إلى الخارج من منطقة الاحتلال الأمريكية.

وينقل الكاتب عن رئيس إدارة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول، سيرغي رودسكوي، في التاسع والعشرين من تموز الماضي، بأن الشركات العسكرية الأمريكية الخاصة، التي يفوق مجموع عناصرها ثلاثة آلاف وخمسمئة شخص، تنهب منشآت النفط السورية تحت غطاء التحالف الجوي.

وأضاف الكاتب، أنه ما زال ربع الأراضي السورية والجزء الأكبر من مواردها النفطية تحت سيطرة القوات التي تدعمها الولايات المتحدة. في الواقع، أصبحت هذه المناطق محميةً عسكرية، أو مجرد منطقة احتلال أمريكي. ووفقاً للقوانين الدولية، فإن هذا يعني أنهم مسؤولون عن كل ما يحدث في هذه المناطق، بما في ذلك التعدين غير القانوني وتهريب موارد الطاقة من البلاد.

وفي إسرائيل اليوم كتب يوآف ليمور أن جملة التقارير في الأيام الأخيرة تؤدي إلى استنتاج واحد، أنّ المعركة الإسرائيلية ضد الوجود الإيراني في سوريا تتسع إلى العراق أيضاً. الوجود العسكري الإيراني في العراق ليس جديداً. فمنذ سنوات عديدة وإيران تعمل فيه، ولا سيما من خلال الحرس الثوري، علناً وفي الخفاء أساساً.

وأضاف الكاتب، أنه رغم النشاط الإسرائيلي المكثف –في سوريا أساساً، والآن في العراق– لا تتراجع إيران عن خططها لتسليح حزب الله بسلاح متطور وإقامة استحكامات متقدمة لقواتها في سوريا. والمعنى هو أن هذا النشاط، للطرفين الاسرائيلي والإيراني سيستمر في الفترة القريبة القادمة، إذ من المتوقع للطرفين أن يواصلا اتباع القواعد غير المكتوبة التي يتصرفان بموجبها، وهو نشاط سري، من دون أخذ المسؤولية، مما يسمح بمجال مناورة أكبر نسبياً، ويقلص مجال ردّ الفعل للطرف الثاني وخطر التورط في تصعيد غير مرغوب فيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى