محللون: بعد فشلهم في إدلب عسكرياً.. الروس يتجهون سياسياً

ركزت روسيا والنظام وإيران في تصريحات مرافقة لانتهاء جولة أستانة الأخيرة، على تنفيذ اتفاق سوتشي، بعد فشلهم في إحراز تقدم ميداني من خلال الحملة العسكرية التي بدأت منذ انتهاء الجولة الثانية عشرة في نيسان الماضي.

واستمرت قوات النظام بقصف متقطع على مناطق في شمالي حماة وريف إدلب، رغم إعلانها اتفاقاً لوقف إطلاق نار مشروط بانسحاب الفصائل مع أسلحتها الثقيلة من المنطقة العازلة، في حين رفضت هيئة تحرير الشام الانسحاب تحت أيّ ظرف.

وقال الكاتب والمحلل السياسي عبد الله زيزان: إن فشل روسيا وإيران والنظام في تحقيق تقدم في إدلب جعلهم يتجهون إلى الحصول على مكاسب من خلال المنحى السياسي، مشيراً إلى المفاوضات في أستانة:

وأرجع زيزان وقف إطلاق النار المشروط إلى أوامر روسيّة للنظام بسبب طول مدة الحملة العسكرية وقلة الإنجاز العسكري، مرجّحاً أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة حراك سياسي:

وأعلنت هيئة تحرير الشام، التي تسيطر على معظم مناطق إدلب، رفضها الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح في شمال غربي سوريا، وعدم التموضع لا بناءً على طلب الأصدقاء أو رغبة الأعداء، وأنها ترفض دخول قوات مراقبة روسية إلى المنطقة العازلة .

ورأى الكاتب زيزان، أن موقف هيئة تحرير الشام برفض الانسحاب يتوافق مع رفض السوريين تقديم تنازلات بعد التضحيات التي قدّموها:

وقال عبد الباري عثمان ممثل اتحاد الديمقراطيين السوريين في تركيا: إن الخاسر الأكبر هو السوريون غير الموجودين في التفاهمات الدولية والإقليمية:

ورحبت الولايات المتحدة بالهدنة مؤكدةً أنه لا حلّ عسكرياً للصراع، وأن السبيل الوحيد لحله سلمياً يكمن في عملية جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة، “وفي الإصلاح الدستوري والانتخابات في سوريا تحت رعاية أممية”.

ورأى عبد الباري عثمان، أن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيداً من جانب روسيا والنظام، للضغط على تركيا. غير أنه أشار إلى أن الولايات المتحدة لن تسمح بتقدم الروس والنظام في إدلب:

وتعرضت محافظة إدلب ومناطق مجاورة؛ حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، لقصف شبه يوميّ من طائرات تابعة للنظام وأخرى روسيّة، منذ نهاية أبريل (نيسان)، لم يستثن المستشفيات والمدارس والأسواق.

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى