جولة ثانية من المباحثات “التركية – الأمريكية” بشأن إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا

(صورة أرشيفية)

أعلنت وزارة الدفاع التركية، بدء الجولةِ الثانية من المباحثات بين مسؤولين عسكريين أمريكيين وأتراك في أنقرة بشأن إقامةِ مِنطقةٍ آمنةٍ شماليَّ سوريا، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عزم بلاده شن عملية عسكرية في شرق الفرات.

وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، اليوم الاثنين، إن “المفاوضات مع المسؤولين العسكريين الأمريكيين بدأت صباح اليوم، بمقر الوزارة في أنقرة وذلك بخصوص المنطقة الآمنة شرقي الفرات”، بحسب وكالة أنباء الأناضول.

ويعدُّ هذا الاجتماعُ هو الثانيَ بين مسؤولين أتراك وأمريكيين خلال أكثر من 10 أيام، بهدف الاتفاقِ على إنشاءِ المِنطقةِ الآمنة، إذ جرى اللقاءُ الأولُ في 23 من تموز الماضي، عندما زارَ المبعوثُ الأمريكي الخاصُّ إلى سوريا، جيمس جيفري، أنقرة.

وأمس الأحد، قال أردوغان، “سندخل إلى شرق الفرات كما دخلنا إلى عفرين وجرابلس والباب بشمال سوريا، وأخبرنا روسيا والولايات المتحدة بذلك”.

من جانبها، ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، على تصريحات أردوغان، وقالت إن “مثل هذه العمليات أحادية الجانب في شمال شرق سوريا تثير قلقًاً كبيراً، خاصة مع وجود قوات أمريكية قريبة من المنطقة.

وأضافت أورتاغوس، في تصريح لوكالة تاس الروسية، أن أي عمل عسكري تركي دون تنسيق مع الولايات المتحدة سيضر بالعلاقات بين البلدين.

ويشهد ملف المنطقة الآمنة تضارباً في وجهات النظر بين أنقرة وواشنطن.

وكانت الخارجية التركية أعلنت، الجمعة الماضي، أن عمق المنطقة الآمنة المتفق عليها مع الولايات المتحدة يجب أن يكون بعمق 32 كيلو متراً، ما اعتبر رداً على اقتراح المبعوث الأمريكي جيمس جيفري يتضمن أن يكون عمق المنطقة الآمنة من 5 وحتى 15 كيلومتراً.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاتفاق على إقامة المنطقة الآمنة في الأراضي السورية بعمق نحو 32 كيلو متراً وعلى طول الحدود بين البلدين، وستضم بحسب الأناضول، مدناً وبلدات من ثلاث محافظات سوريّة هي : حلب والرقة والحسكة

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى