استمرار الخلافات التركية الأمريكية حول عمق المنطقة الآمنة

تواصلت في انقرة الجولة الثانية من المباحثات بين مسؤولين عسكريين أميركيين وأتراك بشأن إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا وسط خلافات أبرزها عمق المنطقة التي تؤكد تركيا أنها يجب أن تكون بعمق 32 كيلومترا في حين تقول واشنطن أنها يجب أن تكون من 5 حتى عشرين كيلومترا في حين دفعت الولايات المتحدة بتعزيزات عسكرية من كردستان العراق باتجاه مدينة القامشلي, الحدودية مع تركيا.

قالت وزارة الدفاع التركية أن اليوم الأول من المفاوضات التركية الأمريكية انتهى أمس وخصص للمبفاوضات بين مع المسؤولين العسكريين من الجانبين حول المنطقة الآمنة المخطط إقامتها بالتنسيق شمالي سوريا مشيرة الى أن المفاوضات ستتواصل اليوم في مقر وزارة الدفاع التركية بأنقرة”.

ودفعت تركيا بتعزيزات عسكرية ضخمة خلال الشهور الماضية باتجاه الحدود مع سوريا في حين برز تطور لافت بدخول تعزيزات عسكرية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة , من كردستان العراق باتجاه مدينة القامشلي  أمس مؤلفة من 150 إلى 200 شاحنة محملة بمساعدات لوجستية وعربات عسكرية  

وعشية المفاوضات التركية الأمريكية أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن بلاده أبلغت واشنطن وموسكو عزمها دخول منطقة شرق الفرات لوقف “الضربات الاستفزازية التي تستهدف تركيا من هناك” , في حين ردت الخارجية الأمريكية بالتعبير عن قلقها من القيام بنشاطات عسكرية أحادية الجانب خاصة عندما قد تكون القوات الأمريكية في مكان قريب مشيرة إلى أن بلادها تواصل بحث موضوع المنطقة الآمنة مع السلطات التركية، وتعتبر هذا الحوار الطريقة الوحيدة لضمان الأمن في المنطقة الحدودية.

وبرزت عشية بدء الجولة الثانية من المفاوضات أبرز ملامح الخلاف بين الجانبين من بينها عمق المنطقة الآمنة المتفق عليها مع الولايات المتحدة حيث أكدت تركيا أنها يجب أن تكون بعمق 32 كيلو مترا , بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية ، حامي أقصوي ما اعتبر ردا على اقتراح جديد تقدم به المبعوث الأمريكي جيمس جيفري يتضمن أن يكون عمق المنطقة الآمنة من 5 وحتى 15 كيلومترا.

وشدد المسؤول التركي على أن بلاده لن تسمح بتحويل المباحثات المتعلقة بالمنطقة الآمنة إلى ذريعة للمماطلة، وإذا لم يتم تلبية تتطلعاتنا، فإننا نمتلك القدرة على اتخاذ جميع أنواع التدابير لضمان أمننا القومي”.

وقال متحدث باسم “الجيش الوطني السوري” يوسف حمود: “هناك أكثر من 14 ألف مقاتل جاهزون من الجيش الوطني لخوض أعمال قتالية في منطقة شرق الفرات إلى جانب القوات التركية”.

وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والأمريكي دونالد ترامب اتفقا على إقامة المنطقة الآمنة في الأراضي السورية بعمق نحو 32 كيلو متراً وعلى طول الحدود بين البلدين، وستضم بحسب الأناضول، مدناً وبلدات من ثلاث محافظات سوريّة هي : حلب والرقة والحسكة إلا أن المفاوضات بشأن تنفيذها تتعثر بسبب التباين في وجهات نظر البلدين.

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى