محللون: أوضاع إدلب تتجه للتصعيد إذا لم يتفق الأتراك والروس

عادت الأوضاع في إدلب إلى السخونة مجدداً بعد تراجع النظام عن وقف إطلاق النار متذرعاً بخرق فصائل المعارضة وقف إطلاق النار، بينما ربط مراقبون بين هذه التطورات وبين المشهد السياسي الذي يعكس فشل الجولة الأخيرة من مفاوضات أستانة في إحراز تقدم في ملف إدلب واستعصاء في التوصل إلى حل بخصوص المنطقة الآمنة.

وتذرع النظام باستئناف الحملة العسكرية في الشمال السوري، بخرق فصائل المعارضة وقف إطلاق النار، ودعمت روسيا موقف النظام معلنة أن “المسلحين” أطلقوا ثلاث قذائف صاروخية باتجاه قاعدة حميميم الجوية الروسية في ريف اللاذقية في سوريا.

وقال المحلل السياسي فوزي ذاكر أوغلو: إن النظام يتذرع بحجج مختلفة من أجل استمرار تصعيده ولم ينفذ مخرجات اتفاق سوتشي، بينما الضامن الروسي لن يمارس أي ضغوط عليه من أجل ذلك.

وقال فوزي ذاكر أوغلو: إن النظام لا يملك قراره، وإن هناك تفاهماً أمريكياً روسياً بالضغط على تركيا لتحويل اهتمامها عن المنطقة الآمنة رغم وجود اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا:

ورأى الباحث السياسي ماجد علوش، أن ما يجري في إدلب يعكس ما جرى في الجولة الأخيرة من مفاوضات أستانة، وتريد روسيا أن تبقي على وجودها الواسع في سوريا من خلال هذا المسار:

وقال علوش: إنه لم يكن هناك بالأساس وقف لإطلاق النار لكي يتم إنهاء العمل به، مشيراً إلى أن إدلب هي معركة سياسية أكثر منها عسكرية، وأن تركيا هي من أكثر الدول تضرراً من انهيار الوضع في إدلب، في حين أن روسيا تريد من إدلب ورقة ابتزاز لتركيا:

وشن النظام غارات ضمن حملته العسكرية بدعم من الطيران الحربي الروسي، واستهدف أرياف إدلب وحماة واللاذقية، بينما تواصل طائرات الاستطلاع التحليق في أجواء ريفي حماة الشمالي والغربي، منذ ساعات الصباح الأولى.

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى