النظام يتهم الولايات المتحدة بتخريب المفاوضات مع الوحدات الكردية.. والأخيرة تتهم روسيا

أكدت مصادر صحفية، أن روسيا عرضت على الوحدات الكردية صفقةً للتعاون بينهما، بعد أن كانت منعت في وقت سابق إحراز تقدم في المفاوضات التي جرت بين النظام وهذه الوحدات بحسب مصادر كردية. في حين اتهم النظام الولايات المتحدة بتخريب المحادثات بينه وبين بعض الأطراف الكردية.

راديو الكل ـ تقرير

وكشفت صحيفة واشنطن بوست الامريكية ن موسكو عرضت على الكرد السوريين، صفقةً تتضمن تعاون الوحدات الكردية مع الجانب الروسي على إخراج القوات الأمريكية من سوريا شرق الفرات، مقابل منع أنقرة عن شنّ الهجوم على هذه المنطقة.

 ونقلت الصحيفة عن القيادي البارز في حركة المجتمع الديمقراطي، آلدار خليل، مضيفاً أن روسيا تقترح صفقةً حيث ندفع الأمريكيين للخارج، وبعد ذلك سيوقفون الأتراك، وأردف خليل بالقول: “كان ردّنا كيف سنطرد الأمريكيين؟ هل أحضرنا الأمريكيين هنا؟”.

وكانت روسيا دخلت على خط مفاوضات بين النظام وما يسمى بالإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري-، جرت بعيد إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا في بداية العام الحالي، واستمرت عدة أشهر إلا أنها منعت إحراز تقدم فيها بسبب تقديم مصالحها مع تركيا على السعي لإبرام اتفاق مع النظام بحسب ما أعلنه مستشار الإدارة، بدران جيا كرد، بعد أن كانت في خواتيمها بحسب ما أعلنه نائب وزير خارجية النظام فيصل مقداد.

وفي تصريح خاص لصحيفة الوطن التابعة للنظام، كشف عضو مجلس الشعب، ورئيس ما يسمى بالمبادرة الوطنية للأكراد عمر أوسي عن حصول جولتين من المحادثات بين بعض الأطراف الكردية والنظام، وبيّن أن الدخول الأمريكي على الخط خرّب هذا الحوار.

وتسعى قوات سوريا الديمقراطية للحصول على شكل من أشكال الإدارة الذاتية ضمن حدود البلاد، وقال النظام: “إن هذا الموضوع قابل للتفاوض والحوار”.

ويتهم النظام وروسيا الولايات المتحدة باحتلال منطقة شرق الفرات بحجة الحرب على داعش وبهدف إبقاء السيطرة على منابع النفط فيها، بينما يدعم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الوحدات الكردية في شرق الفرات، والتي تعدّ رأس الحربة في المعارك ضد داعش في تلك المنطقة.

واعتبر مفتش عامّ في وزارة الدفاع الأمريكية جلين فاين، في الآونة الأخيرة، أن سحب الولايات المتحدة جزءاً من قواتها شرق الفرات أدى إلى معاودة ظهور تنظيم داعش في سوريا.

وأضاف أن التنظيم استطاع “توحيد ودعم عملياته في سوريا والعراق، والسبب في ذلك يرجع بشكل جزئي إلى كون القوات المحلية غير قادرة على مواصلة عمليات طويلة الأجل، أو شنّ عدة عمليات في وقت واحد، أو الحفاظ على الأراضي التي استعادتها.

وتشير التطورات إلى أن واشنطن مستمرة في إبقاء قواعدها العسكرية في شرقي سوريا في إطار قوات التحالف الدولي، وحددت ثلاثة أسباب لبقائها؛ وهي محاربة داعش ومنع ظهورها، وانسحاب القوات الإيرانية وميلشياتها من سوريا، وتحقيق حلّ سياسي في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى