أكار: الأمريكيون اقتربوا من وجهة النظر التركية

أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، استكمال بلاده جميع خططها حول المنطقة الآمنة بسوريا، وأن الجانب الأمريكي اقترب خلال المفاوضات الجارية من وجهة النظر التركية.

وقال الوزير التركي في تصريحات صحفية: “استكملنا جميع خططنا، وتمركز قواتنا على الأرض، لكن قلنا أيضاً: إننا نرغب في التحرك مع الولايات المتحدة”.

وأشار إلى استمرار اللقاء حالياً مع الوفد الأمريكي حول المنطقة الآمنة، مبيناً استكماله في الساعات القادمة.

وأضاف: “سُررنا لرؤية محاورينا (الأمريكان) اقتربوا من وجهات نظرنا، جرت الاجتماعات في أجواء إيجابية وبناءة جداً”.

ويتمحور الخلاف بين الجانبين حول عمق المنطقة الآمنة التي تؤكد تركيا أنها يجب أن تكون لمسافة 32 كيلومتراً، في حين تقول واشنطن: إنها يجب أن تكون من 5 إلى 20 كيلومتراً.

وأعرب الوزير التركي عن رغبة بلاده في العمل والتحرك مع الحلفاء الأمريكان وقال: “نود العمل والتحرك معاً مع حلفائنا الأمريكان، وقلنا مراراً وتكراراً: إننا سنفعل ما يجب القيام به إذا لم يكن ذلك ممكناً”.

وتجري في العاصمة التركية مفاوضات بين عسكريين أمريكيين وأتراك بخصوص المنطقة الآمنة التي اتفق على إقامتها الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي دونالد ترامب قبل بضعة أشهر.

وتقول تركيا: إنها مصممة على إقامة المنطقة الآمنة مهما كانت الظروف، لكنها تفضل أن تتم بالتنسيق والتعاون مع الجانب الأمريكي.

وقال الرئيس أردوغان عشية المفاوضات التركية الأمريكية: إن بلاده أبلغت واشنطن وموسكو عزمها دخول منطقة شرق الفرات لوقف “الضربات الاستفزازية التي تستهدف بلاده من هناك”.

وردت الخارجية الأمريكية بالتعبير عن قلقها من القيام بنشاطات عسكرية أحادية الجانب خاصة عندما تكون القوات الأمريكية في مكان قريب، مشيرة إلى أن بلادها تواصل بحث موضوع المنطقة الآمنة مع السلطات التركية، وتعدّ هذا الحوار الطريقة الوحيدة لضمان الأمن في المنطقة الحدودية.

وستضم المنطقة الآمنة -بحسب الأناضول- مدناً وبلدات من ثلاث محافظات سوريّة هي: حلب والرقة والحسكة، إلا أن المفاوضات بشأن تنفيذها تتعثر بسبب التباين في وجهات نظر البلدين.

انقرة ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى