محللون: الإتفاق جزئي ومرتبط بتطور الأوضاع في ادلب

قالت وزارة الدفاع التركية والسفارة الأمريكية في أنقرة ، أنه تم التوصل إلى اتفاق تركي أمريكي بخصوص إقامة المنطقة الآمنة التي كان أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي دونالد ترامب الإتفاق على إقامتها في الشمال السوري . دون تحديد موعد زمني لها، أو التطرق إلى عمقها وهو موضع خلاف أخر الوصول إلى الإعلان عن إقامتها. 

وخلا الإعلان عن اتفاق المنطقة الآمنة من تفاصيل وركز على عناوين عامة تشير إلى أن الجانبين التركي والأمريكي اتفقا على  إنشاء مركز عمليات مشتركة في أقرب وقت ممكن من أجل تنسيق وإدارة المنطقة الآمنة شمال سوريا , وتنفيذ التدابير التي ستتخذ في المرحلة الأولى من أجل إزالة الهواجس الأمنية التركية إضافة إلى جعل المنطقة الآمنة ممر سلام، واتخاذ كل التدابير الإضافية لضمان عودة السوريين إلى بلادهم.

وقال الكاتب والمحلل السياسي أحمد مظهر سعدو إن الإتفاق هو ليس نهائيا وأقرب ما يكون إلى إعلان مبادئ من أجل تجميد التصعيد بين الجانبين .. تمهيدا للتوصل إلى اتفاق دقيق وواضح في المستقبل .

ورأى سعدو أن المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية تحتاج إلى أن يكون هناك حلا يستوعب على الأقل قسما من اللاجئين الموجودين في تركيا 

وربط سعدو بين تطورات الأوضاع في ادلب وبين الإتفاق على المنطقة الآمنة , ولا سيما أن الروس على خلاف مع الجانب التركي فيما يتعلق بادلب

ورأى الصحفي سامر العاني , أن مسألة التصعيد في ادلب هي محاولة من النظام لخلط الأوراق مقابل ترتيب أوضاعه في منطقة أخرى ولا سيما شرق الفرات خاصة وأن النظام يعول على قوات سوريا الديمقراطية وكذلك لا يرغب أن تتجاوز المنطقة اتفاق أضنة أي أن يكون العمق ليس أكثر من خمسة كيلومترات بدون أن يكون لتركيا سيادة في الأرض ..

وقال العاني إن الإتفاق هو جزئي وليس كاملا وغير مفصل , مشيرا إلى انه كلما اقترب الحديث عن نقاط تفصيلة ونقاط هامة يتصاعد الخلاف

وتوقع العاني أن هناك نقاط مهمة جدا ستكون محط خلاف في المرحلة المقبلة

وجاء اعلان الإتفاق بعد أسبوعين من السجالات واللقاءات المكوكية بين الجانبين التركي والأمريكي ما عد مفاجأة بخصوص التقارب في وجهات النظر بينهما .

واختلفت تركيا والولايات المتحدة العضوان في حلف شمال الأطلسي منذ أشهر على حجم المنطقة وقيادتها ، في ظل وجود ” الوحدات الكردية، التي قاتلت إلى جانب القوات الأميركية ضد تنظيم داعش وتعتبرها تركيا خطرا  أمنيا كبيرا عليها .

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى