محللون: هناك أهمية قصوى لتطبيق المنطقة الآمنة بالنسبة للسوريين ولا سيما اللاجئين

بعد يومين على إعلان واشنطن وأنقرة الاتفاق على إنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا لإقامة المنطقة الآمنة شمالي سوريا تكون ممراً آمناً لعودة المهجّرين إلى ديارهم ويزيل هواجس تركيا الأمنية.. صدر عن النظام موقف رافض للاتفاق ومتهجم بشكل خاص على الجانب التركي، بينما وصفت وسائل إعلام إيرانية موقف النظام بأنه مزلزل.

وأعلن مصدر مسؤول في وزارة خارجية النظام رفضه الاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة وتركيا بالأحرف الأولى لإقامة المنطقة الآمنة في الشمال السوري، ووصفه بأنه يكشف طبيعة الشراكة بين الجانبين، مشدداً على أنه يأتي تنفيذاً لمصالح تركيا.

وتعليقاً على موقف النظام من المنطقة الآمنة، رأى الكاتب والمحلل السياسي محمود عثمان أن ردّ فعل النظام هو ردّ فعل إيران وروسيا الغاضب من توصل الولايات المتحدة وتركيا إلى الاتفاق، ولا سيما أنه ليس للنظام أيّ وزن أو اعتبار:

وقال الدكتور طلال المصطفى الأكاديمي والباحث في مركز حرمون للدراسات: إن موقف النظام من الاتفاق هو ضعيف وأقرب ما يكون إلى اللاموقف ولا سيما أنه ليس له أيّ موقف بالقضايا السورية:

وقال الدكتور المصطفى: إن تخفيف لهجة النظام إزاء الولايات المتحدة وتصعيدها باتجاه تركيا وهما طرفا الاتفاق، يعود إلى عدم قدرة النظام على اتخاذ موقف حقيقيّ من واشنطن، وعاد إلى بروباغندا حديثة قديمة وهي الهجوم على تركيا:

وفيما يتعلق بتطورات الاتفاق التركي الأمريكي، أكد المتحدث الرئاسي التركي إبراهيم قالن، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتن، في اتصال هاتفي جرى بينهما، ضرورة تنفيذ الاتفاق في أقرب وقت، مع مراعاة مخاوف أنقرة الأمنية.

وأشار الجانبان، أن إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا تضمن الوسط المناسب لعودة السوريين المهجّرين بشكل آمن، وستسهم بتحويل الممر الإرهابي إلى “ممر سلام”.

ورأى الكاتب عثمان، أن تطبيق المنطقة الآمنة هو أمر صعب الآن بالنسبة لتركيا ولا سيما في ضوء سعي الولايات المتحدة لإقامة كيان مستقلّ لمنظومة بي كا كا الإرهابية المتمثلة بالبي يي دي:

وقال عثمان: إن السوريين في غالبيتهم إلى جانب تركيا في إقامة منطقة آمنة، ولا سيما أنها تهدف إلى حل مسألة اللاجئين:

وقال الدكتور مصطفى: إنه بالنسبة للاتفاق فإن هناك اختلافاً بين مصطلح المنطقة الآمنة وبين ممرّ السلام، ويشرح ذلك بقوله:

وخلا إعلان اتفاق المنطقة الآمنة من تفاصيل، وركّز على عناوين عامة،  في حين أشار محللون إلى أنه ليس نهائياً وأقرب ما يكون إلى إعلان مبادئ من أجل تجميد التصعيد بين الجانبين، بينما تحدثت مصادر ومحللون أن الاتفاق هدف إلى وقف عملية عسكرية تركية لإقامة المنطقة الآمنة بعد مماطلة الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق مع تركيا.

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى