ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

إذا سارت الأمور، بشأن الاتفاق الأمريكي – التركي، كما تريد لها تركيا أن تسير، فمن شأن كوريدور السلام المفترض إقامته أن يريح تركيا من عبء اللاجئين السوريين، ويقوي الموقف التركيّ في أي مفاوضات قادمة على مستقبل سوريا كما يقول بكر صدقي في القدس العربي. وفي صحيفة كوميرسانت كتبت ماريانا بيلينكايا مقالاً تحت عنوان “أنقرة لا يسعدها انتصار بشار الأسد”. وفي موقع المدن كتب بسام مقداد مقالاً تحت عنوان “روسيا تتظاهر.. النظام يتحلل”.

وفي القدس العربي كتب بكر صدقي.. لا يمكن توقع القرارات التي يمكن لشخصية مثل دونالد ترامب أن يتخذها. صحيح أن البنتاغون والخارجية عاندتا قراره بسحب القوات الأمريكية من سوريا، أواخر العام الماضي، فبقي نحو ألف عنصر منها إلى الآن، ولكنّ الانتخابات الرئاسية باتت على الأبواب، ولا أحد يملك التكهّن بموعد سحب آخر جنديّ أمريكي من سوريا.

وأضاف أنه إذا سارت الأمور، بشأن الاتفاق الأمريكي – التركي، كما تريد لها تركيا أن تسير، فمن شأن كوريدور السلام المفترض إقامته أن يريح تركيا من عبء اللاجئين السوريين من جهة أولى، وأن يقوي الموقف التركيّ في أي مفاوضات قادمة على مستقبل سوريا من جهة ثانية، وأن تتيح لها عملية إعادة الإعمار الخاصة بالمناطق التي تسيطر عليها مخرجاً من أزمتها الاقتصادية المتفاقمة، من جهة ثالثة، فضلاً عن ترميم علاقاتها المتدهورة مع واشنطن ولكن لا شيء من كل ذلك يمكن ضمانه.

وفي صحيفة كوميرسانت كتبت ماريانا بيلينكايا تحت عنوان “أنقرة لا يسعدها انتصار بشار الأسد”.. حذّرت وزارة الدفاع التركية الروس من الممارسات “غير الأخلاقية والوحشية” للقوات الخاضعة لسيطرة النظام، وذلك على خلفية أول انتصار كبير يحقّقه خلال أربعة أشهر من العملية العسكرية في محيط إدلب.

إلا أنّ السؤال هو ما إذا كانت تركيا ستغضّ النظر عن هذا الانتهاك الكبير لحدود منطقة خفض التصعيد. ومن ناحية أخرى، فقد توافق موسكو على أن تخضع هذه المنطقة لسيطرة المعارضة السورية المدعومة من تركيا، والتي ستكون قادرةً على ضمان حرية الحركة على M5، على النحو المنصوص عليه في مذكّرة تفاهم سوتشي.

وهكذا، فليس من قبيل المصادفة أن موسكو عرضت على المعارضة السورية المشاركة في المعارك ضد هيئة تحرير الشام. قد يناسب هذا الخيار أنقرة، بشرط ألّا تؤثر العمليات العسكرية على مواقع المراقبين الأتراك، الذين وجدوا أنفسهم عملياً على خط النار. علماً بأنّ حدود منطقة خفض التصعيد مع هجوم قوات النظام سوف تتغير بوضوح.

وفي موقع المدن كتب بسام مقداد تحت عنوان “روسيا تتظاهر.. النظام يتحلل”.. تتوالى الاحتجاجات أسبوعياً في موسكو وسان بطرسبورغ ومدن روسية أخرى منذ شهر تقريباً.

 إعلام الكرملين، وعلى غرار أيّ إعلام ممانع، فقد نسب الاحتجاجات منذ انطلاقها إلى “المؤامرة  والعنصر الخارجي”، الذي يحرّكها.

 اللافت أن بعض المدوّنين السوريين المقيمين في روسيا قد ساءه، ألّا يأتي محتجّو موسكو على ذكر سوريا في شعاراتهم، التي رفعوها في تظاهراتهم. ويبدو أن هؤلاء، الذين كانوا يتابعون مجازر الطيران الروسي في إدلب، قد سهوا عن حقيقة أنّ سوريا ليست على جدول الاهتمامات اليومية للروس، وأنّ هؤلاء مشغولون بما يصيبهم من السلطة القائمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى