النظام يواصل تقدمه جنوبيّ إدلب ويعترف بإسقاط طائرة حربية له

الصورة لزمان الوصل

راديو الكل – إدلب

سيطرت قوات النظام والميلشيات المساندة لها وبدعم من الطيران الروسي، فجر اليوم، على قرية وحرش عابدين بريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد يوم من سيطرتها على قريتي تل عاس وكفرعين بالريف ذاته، بحسب مراسل راديو الكل في إدلب.

وأضاف مراسلنا: تعد قرية عابدين وحرشها من المناطق العالية والمرتفعة في ريف إدلب الجنوبي وتكشف القرى والبلدات المحيطة بها، إذ أصبحت نقطة تحصين للنظام وخط الدفاع الأول لبلدة الهبيط التي سيطرت عليها قوات النظام في العاشر من الشهر الحالي.

وأوضح مراسلنا، أن طائرات النظام وروسيا استهدفت، صباح اليوم، مدينة خان شيخون وبلدة كفرسجنة بالصواريخ الفراغية واقتصرت الأضرار على الماديات.

وقُتل يوم أمس الأربعاء 11 مدنياً إثر قصف جوي تابع للنظام وروسيا على مناطق بريف إدلب من بينهم عنصران من منظمة سامز وعنصر من الدفاع المدني في بلدة معرة حرمة.

ومنذ استنئافها للعمليات العسكرية في الشمال السوري في الخامس من الشهر الحالي، سيطرت قوات النظام، على قرى الزكاة والأربعين والصخر والجيسات بريف حماة، يضاف إليها بلدة الهبيط وتل سكيك وقريتا تل عاس و كفرعين وقرية وحرش عابدين جنوبي إدلب.

في السياق، اعترف النظام بإسقاط طائرة حربية تابعة له كانت تحلّق في منطقة التمانعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وذكرت وكالة سانا، نقلاً عن مصدر عسكري، أمس الأربعاء، أن “الطائرة أسقطت بصاروخ مضادّ للطيران، حين كانت تنفّذ مهمةً عسكريةً لتدمير مقرّات جبهة النصرة”.

وأكد مصدر عسكري في هيئة تحرير الشام لوكالة إباء المقرّبة من الهيئة، إلقاء القبض على الطيار الفارّ بعد عملية بحث مطوّلة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلات مصوّرةً تظهر دخاناً من السماء، قالوا إنه لطائرة حربية من نوع “سوخوي 22” تابعة للنظام أصيبت بفعل المضادات الأرضية التابعة لغرفة عمليات “الفتح المبين”.

ويشهد ريف إدلب الجنوبي حركة نزوح جماعية للأهالي باتجاه مناطق الشمال السوري الأكثر أمناً تخوفاً من سيطرة النظام على مناطق جديدة في المنطقة.

ووثق فريق منسقو استجابة سوريا (العامل في الشمال السوري المحرر) نزوح أكثر من 92 ألف مدني من ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي تجاه المناطق الآمنة نسبياً في الشمال المحرر خلال أيام عيد الأضحى بسبب الحملة العسكرية للنظام والروس على شمال غربي سوريا.

في موازاة ذلك، طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بإدانة دولية وتحرّك أمميّ فوري من أصدقاء الشعب السوري لإدانة الانتهاكات التي يقوم بها النظام والروس شمال غربيّ سوريا خلال حملتهم العسكرية على المنطقة منذ شباط الماضي.

وقال الائتلاف في بيان: “إن انتهاكات النظام والروس شمال غربي سوريا تجرّ المدنيين في المنطقة إلى كوارث جديدة”، داعياً لإيقاف الهجوم على ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي وإجبار النظام على الانسحاب من المناطق التي سيطر عليها بالحملة الأخيرة.

وتشن قوات النظام مدعومةً بالطائرات الروسية منذ شباط الماضي حملة عسكرية عنيفة على مناطق بإدلب وحماة وحلب، سببت مقتل نحو 1200 مدني، ونزوح قرابة 800 ألف نسمة، إضافة إلى الدمار الكبير الذي لحق الأبنية السكنية والمرافق الحيوية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى