التحضيرات لإقامة المنطقة الآمنة تتواصل

تتواصل التحضيرات ميدانياً لإقامة المنطقة الآمنة التي اتفقت الولايات المتحدة وتركيا على إقامتها، فقد أعلن انضمام وفد أمريكي برئاسة نائب قائد القوات الأمريكية في أوروبا الجنرال، ستيفن تويتي، إلى عسكريين أمريكيين لمناقشة تفاصيل إنشاء مركز العمليات الخاصّ بإقامة المنطقة الآمنة مع نظرائهم الأتراك، في حين بدأت الطائرات التركية المسيّرة عن بعد تحليقها في الشمال السوري، بينما أعلن الهلال الأحمر التركي أنه أتمّ استعدادته لإنشاء البنى التحتية في تلك المنطقة.

ويصل إلى شانلي أورفا جنوبيّ تركيا في وقت لاحق اليوم، وفد عسكريّ أمريكي برئاسة نائب قائد القوات الأمريكية في أوروبا الفريق ستيفن تويتي، للوقوف على أعمال إنشاء مركز العمليات الخاصّ بإقامة المنطقة الآمنة.  

والاثنين الماضي، وصل وفد عسكريّ أمريكيّ مماثل إلى أورفا لبدء العمل على إقامة مركز العمليات المشترك الذي أعلن بوصفه جزءاً من اتفاق تركيّ أمريكي حول المنطقة الآمنة رغم وجود خلافات بين الطرفين بشأن عمق المنطقة والجهة التي ستديرها .

وأعلنت وزارة الدفاع التركية بدء تحليق طائرات من دون طيار شمالي سوريا، وذلك في إطار جهود تأسيس “المنطقة الآمنة” في ضوء التفاهم مع واشنطن، في إطار الجهود الرامية لتفعيل مركز العمليات المشتركة في ولاية شانلي أورفة.

ومن جانبه، قال رئيس جمعية الهلال الأحمر التركي كرم قنق: إنّ الجمعية انتهت من وضع جميع خطط عملها المتعلقة بالمنطقة الآمنة؛ من البنية التحتية وتأمين المياه والغذاء، وصولاً إلى التعليم والخدمات الصحية.

وأضاف أن أنشطة الهلال الأحمر ومهامّه تنقسم إلى جزءين، يشمل الأول تقديم الخدمات الصحية إلى عناصر الجيش التركي كما فعلوا سابقاً خلال عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، في حين أن الجزء الثاني يتمثل باحتمال مشاركتهم في حماية المدنيين داخل مناطق التوتر المحتملة، ونقلهم إلى مناطق آمنة، إضافة إلى توفير الدعم اللوجستي لضمان استمرار توفير احتياجاتهم من دون انقطاع.

وفي تطور لافت أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، قيام العسكريين الروس والأتراك بدورية مشتركة، في مدينة تل رفعت السورية بريف حلب، بعد توقفها في آذار الماضي .

وتخضع تل رفعت وبلدات عدة بريف حلب الشمالي لسيطرة الوحدات الكردية منذ عام 2016 التي سيطرت عليها بدعم جويّ روسي ضد فصائل المعارضة، وبدأت القوات الروسية بنشر بعض النّقاط بالمنطقة في عام 2017. كما انتشر مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- ووحدات من قوات النظام ومعها ميلشيات إيرانية في المنطقة ذاتها.

ورأت مصادر مطلعة احتمال أن يتكرر “سيناريو عفرين” في تل رفعت، بأن تتسلم تركيا والفصائل القريبة منها المدينة بسبب تفاهمات تركية روسية.

انقرة ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى