توقعات بتوقف المعارك في الشمال قريباً

سيطرت قوات النظام خلال الأيام القليلة الماضية على قرًى وبلدات في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، محقّقةً أول تقدم كبير منذ بدء الحملة العسكرية التي بدأتها في نهاية نيسان الماضي. 

وتسعى قوات النظام للوصول إلى خان شيخون لقطع طرق الإمداد وحصار ريف حماة الشمالي بحسب مصادر المعارضة، في حين تحدثت مصادر صحفية روسية، بأن موسكو قد توافق على أن يخضع ريف إدلب الجنوبي لسيطرة المعارضة المدعومة من تركيا.

وقال المحلل العسكري العقيد إسماعيل أيوب: إن التصعيد العسكريّ من جانب النظام وروسيا هدفه السيطرة على طريق حلب اللاذقية وحلب حماة، مشيراً إلى أنه مهما فعل النظام وروسيا فإنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري:

ووصف أيوب ما تقوم به روسيا والنظام بحرب قذرة تستهدف السكان:

وقالت مصادر المعارضة: إن العمليات العسكرية المتواصلة استهدفت خصوصاً المدنيين والأسواق الشعبية والنّقاط الطبية، وإن ذريعة استهداف هيئة تحرير الشام هي كاذبة، بينما احتجت وزارة الدفاع التركية لدى روسيا على الممارسات “غير الأخلاقية والوحشية” لقوات النظام، بحسب ما أوردته صحيفة كوميرسانت الروسية.

وتوقع الكاتب والمحلل السياسي الدكتور مأمون سيد عيسى، أن تتوقف المعارك في وقت قريب، وألا تكون هناك تغيرات كبيرة على الأرض، مشيراً إلى أن إسقاط طائرة للنظام أمس كانت رسالةً قويةً للروس:

وقال مأمون سيد عيسى: إن تركيا أقامت قواعد عسكرية، ولن تسحب قواتها مهما كانت الدوافع، مشيراً إلى أن إدلب خطّ أحمر سواء بالنسبة لتركيا أو الولايات المتحدة:

وشن النظام وميلشيات داعمة له بغطاء روسي حملةً عسكريةً هي الأعنف على إدلب منذ نيسان الماضي، تم خلالها استهداف المدن والبلدات بآلاف الغارات وقذائف المدفعية، من دون إحراز تقدم كبير يوازي هذه الحملة، بينما تؤكد مصادر المعارضة أن السيطرة على المنطقة هو أمر مستحيل  بالنظر إلى وضع الشمال السوري من ناحية السكان والفصائل، ولن يكون هناك حلول إلا ضمن إطار تسوية سياسية.

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى