ملفات القضية السورية في الصحف العربية

للاستماع

قيام المناطق الآمنة الحدودية أو محاولة إنشائها يمهّد لحروب أو مواجهات ولو بعد حين كما يقول وليد شقير في الحياة اللندنية. وفي الشرق الأوسط يكتب إلياس حرفوش حول الموضوع نفسه ويقول: لا يذكر التاريخ مشاركات مجانيةً في الحروب، ولا جيوشاً تتبرع بالقتال خارج حدودها من دون مقابل. وفي الاتحاد الإماراتية كتب مقال حول الأدوار التي تلعبها إيران في المنطقة. 

وفي الحياة اللندنية كتب وليد شقير تحت عنوان “المناطق الآمنة والحروب التي تليها”.. إن قيام المناطق الآمنة الحدودية أو محاولة إنشائها يمهّد  لحروب أو مواجهات ولو بعد حين، كما حدث في المنطقة الآمنة التي أقيمت في كردستان العراق خلال حكم صدام حسين، والمنطقة العازلة في الجنوب اللبناني.

واضاف أن المناطق الآمنة وإن أخذت تسميات مختلفة، تارةً بأنها منطقة حظر جويّ وأخرى على أنها اتفاق هدنة، أو فكّ اشتباك، أو منطقة عازلة، فإن التسمية اختلفت وفق الوظيفة التي أعطيت لقيام تلك المنطقة المحظور فيها أشكال النزاع العسكري على جهة بعينها.

وفي الشرق الأوسط كتب إلياس حرفوش تحت عنوان “كيف يكسب أردوغان من الحرب السورية؟”.. لا يذكر التاريخ مشاركات مجانيةً في الحروب، ولا جيوشاً تتبرع بالقتال خارج حدودها من دون مقابل. وسوريا، الساحة المفتوحة للجيوش ولكل أنواع التدخلات، توفّر فرصاً كثيرة لكثيرين للاستثمار فيها.

ومع أن الرئيس دونالد ترمب سبق أن وعد أردوغان بالموافقة على هذه المنطقة الآمنة منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فإن المفاوضات تعثرت بسبب تضارب مصالح البلدين من الملف السوري.

المنطقة الآمنة هي مرحلة استثمار مهمّة هي المرحلة المتاحة الآن لأردوغان من تدخله في النزاع السوري. وما يحتاج إلى متابعة هو مدى قدرة الولايات المتحدة على كبح مشروع الرئيس التركي، والحفاظ على مصالح حلفائها الذين أثبتوا فعاليتهم في قتال تنظيم داعش الإرهابي، وفي توفير حدّ أدنى من الأمن في مناطق سيطرتهم.

أما ردّ فعل نظام الأسد الرافض للمنطقة الآمنة فهو آخر ما يمكن التوقف عنده من مواقف، لأنه أقلّ الأصوات تأثيراً في المشهد السوري.

وفي الاتحاد الإماراتية يرى عبد الله العوضي أنه رغم انقطاع العلاقات الرسمية بين طهران وواشنطن “فإن اللقاءات غير المباشرة عبر الوسطاء لم تنقطع ألبتّة ولا في أحلك الظروف، كما أن خيط المصلحة الرفيع لأمريكا مع إيران ما زال يحكم النظامين اللذين يبدوان لنا متعاديين وبقوة”.

ويضيف العوضي، أن إيران اليوم والأمس أداة من أدوات الصراع في المنطقة، فهي تنفّذ أدواراً للغرب لا يستطيع الغرب وحده القيام بها”.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى