أكار يجتمع بقادة القوات التركية على الحدود مع سوريا

المنطقة الآمنة محور تطورات سياسية.. وروسيا تحذر

دخلت مسألة إقامة المنطقة الآمنة مرحلةً جديدةً بعد إعلان تركيا بأن مركز العمليات المشترك بينها وبين الولايات المتحدة والخاصّ بإنشاء هذه المنطقة سيبدأ عمله بحلول الأسبوع المقبل، بينما زار نائب قائد القوات الأمريكية في أوروبا هذا المركز الذي يضمّ عسكريين من الجانبين التركي والأمريكي.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار: “إن تركيا والولايات المتحدة اتفقتا على الشروط العامة الخاصة بالمراقبة والتنسيق الجوي، وإنه تم الالتزام إلى الآن بالجدول الزمني المحدّد حول مركز العمليات المشترك مع واشنطن من دون مشكلات، وننتظر الالتزام به في المستقبل”.

وجاءت تصريحات أكار خلال زيارة تفقدية على الحدود السورية التركية رافقه خلالها رئيس الأركان، الفريق أول يشار غولر، وقادة القوات البرية والجوية والبحرية، حيث عقد بعدها اجتماعاً مغلقاً في مركز العمليات المشتركة للقوات البرية في ولاية شانلي أورفا الحدودية المقابلة لمحافظة الرقة، جمع إلى جانب هؤلاء القادة رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، تناول التطورات الأخيرة في المنطقة، وتم الاطلاع على توضيحات عبر خرائط ومقاطع مصوّرة التقطت من طائرات مسيرة، بحسب وكالة الأناضول.

وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت الخميس، أن نائب قائد القوات الأمريكية في أوروبا، ستيفن تويتي، زار ولاية شانلي أورفا، جنوب شرقيّ تركيا، في إطار جهود تأسيس “المنطقة الآمنة” في سوريا، مشيرة إلى أنه سيواصل مباحثاته في رئاسة هيئة الأركان التركية، وسيغادر تركيا بعد إتمام هذه المباحثات.

والاثنين الماضي، وصل وفد عسكريّ أمريكيّ مماثل إلى أورفا لبدء العمل على إقامة مركز العمليات المشترك مع وجود خلافات بين الطرفين بشأن عمق المنطقة والجهة التي ستديرها، في حين أعلنت وزارة الدفاع التركية بدء تحليق طائرات من دون طيار شماليّ سوريا.

ومن جانبه، أعلن الهلال الأحمر التركي الانتهاء من وضع جميع خطط عمله المتعلقة بالمنطقة الآمنة؛ من البنية التحتية وتأمين المياه والغذاء، وصولاً إلى التعليم والخدمات الصحية. وتظهر التطورات الأخيرة جديةً فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي دونالد ترامب الاتفاق على إقامتها قبل بضعة أشهر، في حين حذّرت روسيا على لسان المتحدثة باسم وزارة خارجيتها ماريا زاخاروفا مما وصفته محاولات تقسيم شمال شرقي سوريا وقالت: لا يمكن القبول باقتطاع أراض سورية تحت أيّ ذريعة، بما في ذلك حجة مكافحة الإرهاب.

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى