استراتيجية جديدة للفصائل.. والنظام يتوقف على مشارف خان شيخون

مصدر لراديو الكل: تعزيزات للجبهات ستصل خلال ساعات

توقف تقدم قوات النظام والميلشيات الداعمة لها في محوري سكيك وعابدين المحيطين بمدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي اليوم بعد معارك عنيفة جرت مع فصائل المعارضة التي أكدت أنها أرسلت تعزيزات عسكرية إلى محاور القتال، وألحقت خسائر بقوات النظام والميلشيات في الأرواح والعتاد، في حين أكدت الجبهة الوطنية للتحرير أن الساعات القليلة القادمة ستشهد إرسال تعزيزات لدعم جبهات ريف حماة خصوصاً.

وأكدت مصادر فصائل المعارضة، أنها تخوض معارك استنزاف ضد قوات النظام والميلشيات الداعمة لها جنوبي إدلب، وصفها محللون بأنها استراتيجية جديدة أثبتت نجاعتها في ظل التفوق العسكري الكبير لصالح قوات النظام بسبب دعم الطيران الحربي الروسي.

وقال النقيب ناجي المصطفى الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير: إن إرسال تعزيزات من قوات الجيش الوطني الموجودة في الشمال إلى الجبهات في حماة هو قيد التنفيذ، وهناك ترتيبات لوجستية وأخرى تجري بين الجيش الوطني والجبهة الوطنية للتحرير، وخلال ساعات قليلة ستصل تعزيزات الجيش الوطني من الشمال إلى الجبهات العسكرية في حماة:

وقال النقيب ناجي المصطفى: إن التعزيزات التي سيتم إرسالها من شأنها أن تحدث تغييراً على الأرض:

وكان القيادي في المعارضة ورئيس المكتب السياسي لـ “لواء المعتصم”، مصطفى سيجري، أكد في وقت سابق لراديو الكل، أن هيئة تحرير الشام قطعت الطرق لمنع وصول مؤازرات الجيش الوطني إلى ريف حماة الشمالي، مشيراً إلى أن اجتماعات تعقد بين الجانبين من أجل حلّ هذه المشكلة.

وتابع النقيب ناجي المصطفى، أن فصائل المعارضة تخوض حرباً ليس ضد قوات النظام والميلشيات الداعمة فقط بل ضد القوات الروسية التي تدير بعض المعارك على خطوط الجبهات:

ومن جانبه، عزا المحلل السياسي حسن النيفي تقدّم قوات النظام والميلشيات بدعم من الطيران الحربي الروسي في بعض المواقع، إلى استراتيجية جديدة اتّبعها الثوار في ظل اختلال موازين القوى من ناحية العدّة والعتاد:

ورأى النيفي، أن الهدف المباشر الذي يعلنه النظام وروسيا للحملة العسكرية في الشمال هو السيطرة على الطرق الدولية إلا أن حقيقة الأمر هو الهدف النهائي بالسيطرة على كامل الجغرافيا السورية، مشيراً إلى أن تطورات الأوضاع في إدلب مرتبطة أيضاً الآن بالتفاهمات التركية الأمريكية بخصوص المنطقة الآمنة:

وشهدت أيام عيد الأضحى معارك عنيفةً سيطر خلالها النظام والميلشيات بدعم من الطيران الحربي الروسي على عدة مواقع في ريف إدلب الجنوبي، في إطار الحملة العسكرية المستمرة منذ نيسان الماضي، والتي تكثفت بعيد انتهاء الجولة الأخيرة من مفاوضات أستانة، بهدف السيطرة على طريق حلب اللاذقية وحلب حماة كما يعلنون، في حين برزت بعض المواقف الدولية التي تدعو إلى وقف هذه الحملة ومن بينها فرنسا وبريطانيا والأمم المتحدة. 

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى