النظام والروس يواصلون الحملة العسكرية.. ومجلس الأمن يلغي جلسة لمناقشة الأوضاع

بينما يواصل الطيران الحربي الروسي وقوات النظام قصف مدن وبلدات ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، في حرب وصفها وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك بـ “المذبحة”، وتجري على مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي اكتفت بعض دوله بإصدار بيانات مندّدة.. ألغى مجلس الأمن الدولي جلسةً كان من المقرّر عقدها غداً، بعد فشله على مدى عدة جلسات سابقة عقدها في إصدار بيان رئاسي أو قرار بخصوص تطورات الأوضاع في الشمال السوري.

وتذرّع مجلس الأمن في إلغاء جلسته المقرّرة غداً والمخصّصة لمناقشة الوضع في سوريا بحسب مصادر دبلوماسية كما ذكرت وسائل الإعلام الروسية.. بإصابة المبعوث الأممي غير بيدرسون بعارض صحيّ في عينه منذ نحو شهر، مشيرةً إلى انه لم يتماثل بعد للشفاء.

وقال الكاتب المتخصص في الشؤون الروسية سامر إلياس: إن امتناع بيدرسون عن القيام بمهامّ يعكس حالة إحباط بسبب موقف النظام وروسيا:

وقال إلياس: إنّ روسيا تمارس ضغوطاً على مجلس الأمن من أجل تحقيق الحلّ الذي تريد فرضه على السوريين:

وأضاف أنه كان يمكن لمجلس الأمن -في حال عقد جلسته- أن يسلط الضوء على معاناة السوريين في هذه الظروف التي يتعرّض لها الأهالي في إدلب:

وفشل مجلس الأمن خلال عدة جلسات مغلقة عقدها على مدى الأشهر الماضية في التوصل إلى قرار يوقف الطيران الحربيّ الروسي وقوات النظام والميلشيات الإيرانية من استمرار استهداف المدنيين.

وقال الدكتور طلال المصطفى الأكاديمي والباحث في مركز حرمون للدراسات: إن ذريعة إلغاء جلسة مجلس الأمن بإصابة المبعوث الأممي في عينه غير مقنعة:

وأكد المصطفى، أن روسيا هي المسؤولة عن تعطيل جلسات مجلس الأمن:

وصدرت دعوات منفصلة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لوقف الحملة العسكرية في الشمال السوري والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وقال المصطفى: إن المبعوث الدولي لا تأثير كبيراً له، فهو ممثل شكليّ لموازين القوى التي تحدث في مجلس الأمن:

وشهدت أيام عيد الأضحى معارك عنيفةً سيطر خلالها النظام والميلشيات بدعم من الطيران الحربي الروسي على عدة مواقع في ريف إدلب الجنوبي في إطار الحملة العسكرية المستمرة منذ نيسان الماضي، والتي تكثفت بعيد انتهاء الجولة الأخيرة من مفاوضات أستانة، بهدف السيطرة على طريق حلب اللاذقية وحلب حماة كما يعلنون.

ووصلت حصيلة ضحايا عمليات قصف النظام وروسيا إلى 500 قتيل مدني في سوريا خلال حملة النظام وروسيا بحسب الأمم المتحدة، بينما وصل العدد إلى أكثر من 1221 حتى 15 من الشهر الحالي بحسب فريق “منسقو الاستجابة”.

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى