النظام يتقدم في محور خان شيخون والفصائل ترسل تعزيزات

باحث سياسي: التطورات مرتبطة بانهاء وجود فصائل "غير منضبطة"

حملت الساعات الأربع والعشرين الماضية تطورات ميدانية في الشمال السوري، تركزت حول حدثين : الأول تقدم قوات النظام باتجاه مدينة خان شيخون بعد توقف بفعل تصدي فصائل معارضة وهيئة تحرير الشام ، والثاني إعلان فصائل تتبع الجيش الوطني إرسال تعزيزات إلى إدلب وحماة من مناطق تواجدها في ريف حلب الشمالي .

وتقدمت قوات النظام والميليشيات الإيرانية الليلة الماضية باتجاه مدينة خان شيخون من جهة شمال غرب وسيطرت على حاجز الفقير بعد قصف واشتباكات عنيفة مع هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة , في حين شهدت محاور شرق خان شيخون هدوءا حذرا في ظل تحليق طيران الإستطلاع الروسي .

ورأى الباحث السياسي ماجد علوش أن التطورات الأخيرة تحمل اشارات إلى انها تهدف إلى انهاء وجود الفصائل غير المنضبطة ..

وقال  ماجد علوش إن التطورات الميدانية الأخيرة في الشمال السوري قد ترتبط جزئيا باتفاق سوتشي لكنها متعلقة أكثر في الجولة الأخيرة من مفاوضات استانة بين الدول الضامنة .

وقال علوش إن ارسال تعزيزات من الجيش الوطني والجبهة الوطنية للتحرير إلى الخطوط الأمامية هدفه السيطرة على نقاط التماس بانتظار ما ستؤول إليه التطورات , مرجحا  حدوث صدامات بين الفصائل .

مصادر محلية وناشطون تساءلوا عن التأخر في إرسال هذه التعزيزات والتوقيت بعد خسارة بلدات ومواقع خلال حملة النظام والميليشيات الإيرانية وبدعم روسي براً وجواً المستمرة منذ نيسان الماضي .

ورأى المحلل العسكري والإستراتيجي العقيد أحمد حمادة أن ارسال الجيش الوطني التعزيزات جاء لدعم صمود الفصائل بعد  دفع ايران بميليشياتها مؤخرا  مرجحا أن تحدث هذه التعزيزات تغيرا على الأرض

وحول ارسال تركيا تعزيزات إلى نقاط المراقبة التابعة لها قال العقيد حمادة إن هذا ليس جديدا وهو يندرج في اطار اتفاق سوتشي التركي الروسي

وشهدت الأيام القليلة الماضية ولا سيما خلال عطلة عيد الأضحى معاركَ عنيفةً سيطرَ خلالها النظامُ والميليشيات بدعم من الطيران الحربي الروسي , على عدة مواقعَ في ريفِ ادلب الجنوبي في إطار الحملة العسكريةِ المستمرة منذ نَيسان الماضي , والتي تكثفت بُعيدَ انتهاءِ الجولةِ الأخيرة من مفاوضات أستانة ، بهدف السيطرةِ على طريق حلب اللاذقية وحلب حماة كما يعلنون .

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى