ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

لوموند: قتلى قوات النظام في إدلب تجاوز الألف

ما يحدث في إدلب محرقة ليست للمسلحين فقط بل لعناصر قوات النظام كما تقول صحيفة لوموند الفرنسية. وفي صحيفة صباح كتبت شيبنيم بورصالي تحت عنوان “العلاقات التركية الأمريكية على المحك في سوريا”. ونشر موقع المدن تقريراً تحت عنوان “درعا: هل يدخل النظام مناطق المصالحات؟”.

وقالت صحيفة لوموند إنّ التقدّم العسكري لقوات النظام في محافظة إدلب كان مكلفاً من حيث الأرواح ولا سيما بالنسبة للعلويين الذين يشكلون الجزء الأكبر من القوات بين الجنود والميلشيات، فهم ينخرطون في قوات النظام في إطار الخدمة العسكرية الإجبارية، فحصيلة القتلى في صفوف هذه القوات تجاوزت الألف مقاتل، في حين يمتنع النظام عن نشر عدد القتلى في صفوف قواته.

وتنقل الصحيفة عن شاب من الساحل السوري شارك في المعارك قوله: “إن المعارك الأخيرة في إدلب هي محرقة وهي ليست كسابقاتها، فالنظام قام بتجميع معظم المسلحين في تلك المنطقة، وهذا يعني أن الجيش سيكون في مواجهة أعداد كبيرة معادية”.

وحول موضوع القتلى في المعارك الأخيرة في إدلب، يقول فراس: “راح منّا ومنهم الكثير”! ويضيف: “هذا ما أخبرني به أحد أقاربي الذين يقاتلون الآن هناك”.

في صحيفة صباح كتبت شيبنيم بورصالي تحت عنوان “العلاقات التركية الأمريكية على المحكّ في سوريا”.. تحول النقاش حول المنطقة الآمنة في سوريا إلى ساحة مهمة لاختبار العلاقات التركية الأمريكية والشراكة الاستراتيجية بين أنقرة وواشنطن.

السبب في غاية الوضوح، مع الأسف الولايات المتحدة بلد لا يفي بتعهداته ويناقض مبادئه والمبادئ الدولية، ولا يتورّع عن استهداف شريكه الاستراتيجي في سبيل أهدافه الاستراتيجية.

وما تفهمه الولايات المتحدة من المنطقة الآمنة منذ البداية هو إنشاء منطقة تحمي المواقع التي يسيطر عليها “ي ب ك”، وفي حال إصرار الولايات المتحدة على موقفها هذا فإنّ من الواضح أن تركيا لن تقبل به أو تتحمّله.

خلاصة الكلام أن ما يحدث اليوم في المنطقة هو استمرار المساعي لتنفيذ مخطط عمره مئت عام..

“ي ب ك”، وهو ذراع “بي كي كي” في سوريا، بمنزلة أداة تستخدمها الولايات المتحدة لإعادة تشكيل المنطقة. أما تركيا فلا جدل في صدقها وعزيمتها في الملف السوري.

ونشر موقع المدن تقريراً تحت عنوان “درعا: هل يدخل النظام مناطق المصالحات؟”.. أشار فيه إلى أنّ ريف درعا الغربي يشهد استنفاراً واستقداماً لتعزيزات ونصب حواجز لـ “المخابرات الجوية” و”الفرقة الرابعة”، بعدما نصب مجهولون من أبناء المنطقة حاجزاً على طريق المزيريب-مساكن جلين اعتقل عناصر من “الجوية” في المنطقة.

وعلى الرغم من العمليات العسكرية التي تعيشها المنطقة الجنوبية منذ أكثر من سنة، إلا أنها تبقى في إطار ضيق النطاق يتلخص بعمليات اغتيال يقابلها عمليات اعتقال من جانب النظام. وتظلّ هذه التوترات مضبوطةً في العادة يحكمها تدخل الشرطة العسكرية الروسية أحياناً، وبعض الدول الإقليمية ذات النفوذ في الشأن السوري.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى